عشرات المعتقلين الصحراويين في اضراب مفتوح عن الطعام بالسجون المغربية
11/03/2008
تندوف ـ القدس العربي :أعلن 35 معتقلا سياسيا صحراويا بعدة سجون مغربية عن انضمامهم إلي الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه 28 معتقلا سياسيا آخر منذ يوم 25 شباط/فبراير 2008 بسجن لكحل بمدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب والبوليزاريو منذ 1975.وقد قرر السجناء السياسيون الصحراويون المعتقلون بسجون مغربية بمدن آيت ملول، انزكان، سلا، تارودانت والقنيطرة، الانضمام إلي الإضراب الذي يشنه رفاقهم منذ 14 يوما للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، واحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.وتقوم لجنة متابعة مشكلة من ست منظمات ولجان حقوقية صحراوية، برصد الحالة الصحية للمضربين عن الطعام منذ اليوم الأول لانطلاقه، حيث قدمت عدة تقارير محذرة من التدهور الخطير لصحة هؤلاء، ومتوقعة كارثة انسانية وشيكة ، قالت انها تتهدد سلامة السجناء الـ28 المضربين عن الطعام منذ 25 شباط/فبراير الماضي.وجاء في نداء عاجل للجنة المتابعة يوم الأحد 09 آذار/مارس الجاري أن الإضراب المفتوح عن الطعام للمعتقلين السياسيين الصحراويين لم يقابل بأدني اهتمام من السلطات المغربية، والتي واجهته بإهمال ولامبالاة بالرغم من وقوع المضربين ضحايا عدة أمراض وحالات إغماء بالإضافة إلي مضاعفات أخري تتهدد سلامتهم، علما بأن ثلاثة منهم قد نقلوا حاليا الي مستشفي مدينة العيون في حالة خطيرة.ودعت اللجنة في هذا الصدد من أسمتهم أصحاب الضمائر الحية، وقوي العدالة والديمقراطية، وكل الفاعلين الحقوقيين، بما في ذلك لجنة التنسيق للحملة الدولية لإطلاق سراح الناشط الحقوقي الصحراوي إبراهيم الصبار وكافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية لتكثيف الجهود وممارسة المزيد من الضغط تفاديا لاقتراب كارثة إنسانية لن ينفع معها أي حل . وللإشارة فقد تم اعتقال غالبية معتقلي الرأي الصحراويين المذكورين خلال مظاهرات سلمية مناوئة للوجود المغربي في الصحراء الغربية، أو خلال مظاهرات طلابية، أو نتيجة لنشاطهم في مجال حقوق الإنسان في منظمات صحراوية تعمل من داخل مناطق الإقليم الواقعة تحت السيطرة العسكرية للمغرب.من جهة أخري شكلت الأوضاع الراهنة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية محور لقاء جمع يوم الجمعة 7 آذار/مارس بين منظمتي تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا) ومنظمة هيومان رايتس وتش الأمريكية، ممثلة في شخص إريك كولدشتاين، مدير البحوث بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وأفاد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في بلاغ له السبت الماضي ان اللقاء ركز خصوصا علي الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون الصحراويون، إضافة الي الوضعية اللاإنسانية والخطيرة للسجن المدني بالعيون ، المعروف باسم السجن لكحل. منظمة العفو الدولية كانت قد بعثت هي الأخري وفدا أجري نهاية شهر شباط/فبراير الفارط لقاء مطولا مع أعضاء من التجمع المذكور بمدينة العيون، علما بأن المنظمتين الدولتين إضافة إلي منظمة فرونت لاين (الخط الأمامي) تصدران بانتظام تقارير عن وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وتصفها بالمزرية.وبدورها أصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة تقريرا مفصلا سنة 2006، اعتبرت فيه أن المغرب ينتهك حقوق الإنسان بالإقليم بشكل ممنهج.التقرير المذكور، الذي تم منعه من النشر بسبب من الضغط الفرنسي الداعم للمغرب، أكد أن علي الأمم المتحدة تنظيم استفتاء لتقرير المصير بالإقليم لوضع حد لآخر قضايا تصفية الاستعمار باقارة الافريقية. من جهتها تتبني الجمعية المغربية لحقوق الإنسان موقفا مدافعا عن المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتعبر في كل المناسبات عن دعمها لهم، مطالبة سلطات بلادها باطلاق سراحهم
No comments:
Post a Comment