Thursday, November 28, 2013

Explicación del conflicto del Sahara Occidental

الصحراء الغربية: بين التفاؤل و التشاؤم على اثر التصريح الأمريكي المغربي المشترك

الصحراء الغربية: بين التفاؤل و التشاؤم على اثر التصريح الأمريكي المغربي المشترك كثر اللغط و الجدال مؤخرا حول زيارة ملك المغرب للولايات المتحدة الأمريكية و ما تلا ذلك من تصريح مشترك لملك المغرب و الرئيس الأمريكي بخصوص قضية الصحراء الغربية. يمكن تفسير و تأويل التطورات الأخيرة التي تهم قضية الصحراء على مستوى الساحة الأمريكية و ربطها بالظروف و التغيرات الجهوية و الدولية. هذا التأويل يمكن تناوله من منظارين: 1 - المنظار الأول: فوجئ الرأي العام الوطني و الدولي بتصريح للناطق الرسمي للبيت الأبيض بقوله أن مبادرة الحكم الذاتي يمكن أن تكون مقاربة محتملة لحل النزاع بكونها ذات مصداقية و جدية و واقعية. نفس الشيء أشار إليه التصريح المشترك بعد لقاء ملك المغرب و الرئيس الأمريكي حين نعت مبادرة الحكم الذاتي بكونها ذات مصداقية و جدية و واقعية و لكن في إطار حل سياسي مقبول و متوافق عليه. كما أن التصريح آتى على ذكر مسألة حقوق الإنسان و ضرورة العمل على تحسينها و النهوض بها من أجل تمكين الشعب الصحراوي من العيش بكرامة. و التزم الزعيمان بالسهر على ذلك دون إغفال قضية الثروات و تمكين الشعب الصحراوي من الاستفادة منها. البيان شدد على حكم المبعوث الدولي أيضا. في قراءة سريعة لهذه الأحداث المتسارعة، نجد أن الموقف الأمريكي المتضمن في هذا التصريح المشترك يبدو تقليديا و كلاسيكيا إذا ما نظرنا إلى كرونولوجيا الأحداث حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تحت إدارة اوباما قد نوهت بمبادرة الحكم الذاتي أثناء الحوار الاستراتيجي بين المغرب و USA و مرة ثانية على لسان وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في مارس 2011. و بالتالي فهذا التصريح يبدو فقط كإعادة لمواقف مهادنة سابقة لمحاباة المغرب. التنصيص على حقوق الإنسان هنا يدل على أن الإدارة الأمريكية تدخل على الخط الحقوقي بكل ثقلها في قضية الصحراء، و بالتالي سنرى تحولات حقوقية مهمة في الصحراء الغربية بما فيها الترخيص للجمعيات و حق التظاهر من بين حقوق أخرى ما فتئ الصحراويون يطالبون فيها. من جانب أخر تحاول أمريكا أن توازن موقفها فتؤكد في البيان أن الحل يجب أن يكون توافقي و برعاية الأمم المتحدة، كما أنه يشيد بجهود المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، السيد كريستوفر روس، و بالتالي هذا تأكيد على أن أمريكا تثق في رجلها و تدعمه بكل ثقلها. أما بخصوص ملف الثروات فإن البيان لم يكن واضحا بشأنه و لكن تمت الإشارة إليه بصفة مقتضبة على أساس تمكين الشعب الصحراوي من الاستفادة بصفة مباشرة من عائدات تلك الثروات لتمكينه من العيش الكريم. لقد تجنب الملك المغربي أن يأخذ معه أي صحفي لتغطية الحدث، كما أن البيت الأبيض تجنب إقامة ندوة صحافية كما جرت العادة عليه و ذلك لرغبة العاهل المغربي في تفادي الإحراج و الأسئلة المحرجة له. يضاف إلى هذا، أن تشكيلة الوفد المغربي اقتصرت فقط على حكومة الظل و استثنى منها وزراء حزب العدالة و التنمية. هذا الوفد يترأسه صديق الملك "فؤاد علي الهمة" الذي يعتبر حامل الأسرار و طباخ القرارات و مهندس النظام المغربي. الصحافة الأمريكية و القنوات المتلفزة لم تحتفي بهذه الزيارة و لم تولها اهتماما باستثناء صحيفة آو اثنتين، هذا الجفاء ليس بالغريب حيث أن صحيفة NEWYORK TIMES وWASHINGTON TIMES و WASHINGTON POST و BOSTON GLOBE و غيرهم من الصحف و القنوات الإعلامية لم تأتي في صف المغرب في الفترة الأخيرة، خصوصا آن العديد من المقالات المنشورة انتقدت المغرب و تحدثت بصفة ايجابية عن الصحراء الغربية و الصحراويين. و لقد أقيم حفل عشاء ترأسه وزير الخارجية المغربية لكن الحضور كان بئيسا و غابت عنه العديد من الوجوه المهمة، و شهد غياب العائلة الملكية. في حين نجد أن البيت الأبيض لم يقم مأدبة عشاء كما حدث أثناء لقاء العاهل المغربي و الرئيس الأمريكي "بوش". المغرب يتطلع من خلال هذه الزيارة إلى رفع مستواه من شريك استراتيجي إلى حليف. إلى هنا تبدو الأمور جيدة و تسير بوتيرة عادية، إلى حد ما لصالح القضية الصحراوية مع وجود بعض الشوائب التي لابد منها في السياسة. و لكن... عندما نربط الأحداث بعضها البعض، و نقرأ بين السطور، سيتضح لنا ما خفي، و سنفاجأ بقراءة أخرى تجعلنا ندق ناقوس الخطر و نقرع أجراس التعبئة و الاستعداد و هذا سيحيلنا على المنظار الثاني. 2- المنظار الثاني: لقد رأينا العاهل المغربي يكثف من جولاته على مستوى إفريقيا، و يعزز من الحضور المغربي بين الدول الإفريقية رغبة منه في تمتين العلاقات المغربية الإفريقية، و في محاولة للاستحواذ على المشهد الإفريقي و خصوصا في منطقة مالي و الساحل فزيارته لمالي لم تكن زيارة مجاملة أو ذات بعد إنساني، كما أن محاولة التدخل عنوة و بكل السبل في أزمة مالي كان يريد منها كسب مقعد محاور و طرف شريك في إيجاد حل في إطار التدخل الغربي هناك. لا ننسى أيضا أن القارة الإفريقية و خصوصا منطقة مالي و الساحل تزخر بمخزون هائل للطاقة و البترول و المعادن النفسية الشيء الذي يسيل لعاب أمريكا و حلفائها و بالتالي المغرب، عن طريق فرض نفسه بوابة الغرب نحو إفريقيا، و وسيط تجاري محتمل مستقبلا. التدخل المغربي في إفريقيا يأخذ بعدا دينيا ( حالة السينغال )، بعدا اقتصاديا ( حالة موريتانيا و بوركينافاصو و السينغال) و بعدا استراتيجيا (حالة مالي). يضاف إلى كل هذا، فالمغرب يشهر ورقة محاربة الإرهاب في وجه أمريكا، و يستغل تغلغل القاعدة في شمال إفريقيا من أجل خطب ود الولايات المتحدة الأمريكية للتبخيس من دور الجزائر و للضرب في مصداقية و وجود جبهة البوليساريو. انطلاقا من كل هذه الوقائع و الحقائق، فإن زيارة العاهل المغربي لواشنطن في هذا التوقيت لم تكن بريئة و ذات أبعاد متعددة. فالمغرب يحاول تحقيق أجندته الاقتصادية و السياسية و الإستراتيجية و التسويق لها أمريكيا. إن العائق الكبير للمغرب نحو فرض نفسه كقوة محورية و كحليف عربي إفريقي مسلم، و كبديل للأنظمة التي سقطت في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط في إطار الغضب العربي، و على ضوء توتر العلاقات السعودية الأمريكية فرنسا لم تعد دركي إفريقيا مع انتهاء الحرب الباردة و مجيء العولمة، الكل صار الآن يريد قطعة من الكعكة الإفريقية. للوصول إلى ذلك، فإن المغرب يحاول التخلص من المشكل الصحراوي بصفة تحفظ له ماء الوجه و تعزز من مكانته إفريقيا و دوليا، بالإضافة إلى جعل نفسه الحارس الجديد لإفريقيا الشمالية و الساحل. لذلك زيارة الملك كانت من أجل التسويق لكل هذا لتوفير الأجواء الملائمة له. إن البيان المشترك للعاهل المغربي و الرئيس الأمريكي تمت صياغته بحيث يبدو انه متوازن و يرضي جميع الأطراف. إلا أن الغريب في الأمر هو كون هذا التصريح يحمل بين طياته العديد من الرسائل الملغومة للقضية الصحراوية و للصحراويين قيادة و شعبا. أولا: أتى الحديث على قضية الصحراء لأول مرة على لسان رئيس أمريكي عوض ترك ذلك لموظفين أو كبار الساسة الأمريكيين. هذا الأمر ليس مطمئنا على أساس أن هناك توجه رسمي أمريكي يترأسه الرئيس لمحاباة و مهادنة المغرب و العاهل المغربي. ثانيا: للمتمعن في التصريح المشترك، سيلاحظ أن الحديث عن مقترح الحكم الذاتي و التنويه به يعتبر غير مفهوم على أساس أن الإدارة الأمريكية الآن تحاول بذلك ضمنيا تحويل القضية الصحراوية من قضية سياسية إلى قضية إنسانية تضمن للمغرب السيادة في إطار الحكم الذاتي، و تضمن للصحراويين حقوقهم الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و غيرها لتمكينهم من العيش الكريم و بحرية على حسب تعبير التصريح المشترك. هذا الأمر أو التحول يعتبر خطيرا جدا إذا ما كان هذا التأويل صحيحا و له تداعيات خطيرة على القضية الصحراوية. ثالثا: لقد ذكر التصريح أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى إمكانية الحل في إطار الأمم المتحدة و قرارات مجلس الأمن و التوصيات الأممية. إلا أن الشيء الخطير هنا هو أنه لم يأتي أي ذكر للاستفتاء و حق تقرير المصير. لقد تم بتر هذا الجزء المتعلق بهذا الحق من هذه الفقرة التي ما فتئنا نراها كاملة غير مبتورة في توصيات و قرارات الأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية و حق الصحراويين الغير قابل للتصرف منذ القرار الأممي سنة 1963. رابعا: إن الفقرة الأخيرة في البيان المشترك تنص على أن الزعيمان يلتزمان بالنهوض بوضعية حقوق الإنسان لشعب الصحراء الغربية. و لكن هذا الأمر يعد انعطافا غير مسبوق في إطار تناول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء لأنه استثنى المينورسو من هذا الالتزام. فالمينورسو هي التي يجب أن تراقب وضعية حقوق الإنسان. و بالتالي تم اختزال مراقبة حقوق الإنسان و حصرها بين المغرب عن طريق مؤسساته المخزنية، و الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق المنظمات الحقوقية، هذا إن كان أمرا مهما إلا أنه لا يكب في مصلحة الصحراويين. هذا الدور يجب أن تضطلع به البعثة الأممية المينورسو كما هو الحال عليه لدى البعثات الأخرى في باقي دول العالم. يا ترى، بعد كل هذا، هل نحن نشهد بداية تحول خطير و جدري للموقف الأمريكي الذي عرف بالحياد و بالرجوع إلى الشرعية الدولية على غرار الرسالة الأمريكية الصادرة عن البيت الأبيض فيما يخص استثناء منطقة الصحراء الغربية من اتفاقية التجارة الحرة؟ لقد ذكر " حدامين مولود سعيد " في مقال له صادر في بداية صيف هذا العام أن مجموعة موالية للمغرب في الكونغرس الأمريكي بقيادة النائب : DIAZ BALART ، و التي أصدرت توصية بضرورة دعم المغرب فيما يتعلق بمقترح الحكم الذاتي بالصحراء الغربية في ظل السيادة المغربية. ربما يكون هذا تفسيرا محتملا لهذا التأويل المحتمل عن التغيير المفاجئ للموقف الأمريكي. إلا أنه في نفس الوقت لن نعرف بالتأكيد إن كانت هذه الشكوك في محلها أم لا بدون أن ننتظر و نتريث لغاية معرفة إن كان الرئيس الأمريكي اوباما سيوقع على مرسوم مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يربط المساعدات العسكرية للمغرب باحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. هذا التوقيع سيكون في شهر ديسمبر العام الجاري. رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس و رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من المؤسسين سنة 1998 للجنة البرلمانية للصحراء الغربية، و انضموا مؤخرا إلى جانب المغرب و كانوا من الموقعين على رسالة لاوباما قبل زيارة ملك المغرب لواشنطن، طالبوا فيها اوباما بضرورة التعاون مع المغرب و دعمه، هذا التحول خطير و خسارة كبيرة لحلفاء كبار في السلطة التشريعية في أمريكا بالنسبة لصحراء الغربية. فلماذا هذا التحول المفاجئ؟ و لماذا انفضوا من حولنا؟ خلاصة القول، إن السياسة لا تعرف صديقا و لا عدوا. فهي مبنية على المصالح و ترسم طريقها الاستراتيجيات. إن ترحيب القيادة الصحراوية بالبوليساريو بمضامين هذا التصريح المشترك يمكن أن يكون صك اعتراف به ضمنيا ضدها مستقبلا إذا ما صدقت التأويلات. القضية الصحراوية قضية عادلة، و الشعب الصحراوي شعب متميز، اختار احترام القوانين الدولية. إن نضاله السلمي خير شاهد على طينة هذا الشعب الذي بذل الغالي و النفيس و الكثير من التضحيات الجسام، و قدم العديد من الشهداء في سبيل استصدار حقه في تقرير المصير. فهل يا ترى ستنصف أمريكا و العالم الشعب الصحراوي، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة و البراغماتية؟ بقلم: محمد إبراهيم 27 نوفمبر 2013

Thursday, November 07, 2013

Strife in the Sahara

http://www.youtube.com/v/_lexOBpKy5k?version=3&autohide=1&showinfo=1&autohide=1&autoplay=1&feature=share&attribution_tag=-DLulRzNuFIzaP0a9hQCMw