البوليزاريو تحتفل بالذكري 32 لاعلان الجمهورية الصحراوية
29/02/2008
تيفاريتي ـ القدس العربي : احتفلت جبهة البوليزاريو وسكان الصحراء الغربية بمخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (جنوب غرب الجزائر) وخارجها، يوم الاربعاء، بالذكري 32 لإعلان الجمهورية الصحراوية من جانب واحد.ونظمت البوليزاريو بالتعاون مع جمعيات تضامن دولية من القارات الخمس حدثا رياضيا ضخما للمناسبة، هو ماراثون الصحراء ، الذي ينظم كل سنة أيام 24 و 25 شباط/فبراير والذي استقطب هذه السنة أكثر من 600 مشارك وعشرات الإعلاميين. كما يقوم اللاجئون الصحراويون في اطار هذه الاحتفالات بعدة أنشطة ثقافية وعروض فنية وفولكلورية، ومسابقات رياضية وفنية.يذكر ان البوليزاريو اعلنت الجمهورية الصحراوية من جانب واحد، وهي الآن تحظي باعتراف الاتحاد الافريقي وحوالي ثمانين دولة عبر العالم.وتصر البوليزاريو التي تنازع المغرب السيادة علي الإقليم وتسيطر فعليا علي أكثر من 25 في المئة من أرض الصحراء الغربية، تصر كل مرة علي تخليد هذه الأعياد بمناطق الاقليم التي تحت سيطرتها وتتمركز بها قواتها المسلحة، مما يثير حفيظة الرباط حيث تتعالي أصوات في الاحتجاج علي ما تسميه تحديا صحراويا للسيادة المغربية.وعرفت هذه الذكري كذلك افتتاح أول جلسة للبرلمان الصحراوي المنتخب الأسبوع الماضي، بمنطقة تيفاريتي التي تسيطر عليها البوليزاريو، وهو الذي شكل الحدث حيث تميز باستحواذ الشباب علي 57 في المئة من المقاعد، في حين شكلت نسبة النساء فيه 34.60 في المئة، وهو ما يعتبر رقما قياسيا للمشاركة النسائية في البرلمان حتي علي المستوي العالمي، حسب البوليزاريو.وتزامن احتفال البوليزاريو والمؤيدين لها بميلاد الجمهورية الصحراوية مع دعوة أوساط مغربية مدعومة من الحكومة للقيام بمسيرة جديدة للمناطق التي تسيطر عليها البوليزاريو بهدف تحريرها رغم المخاطر التي قد تجرها مثل هذه المسيرة التي سبق تأجيلها.وفي بقية مناطق الصحراء الغربية التي تحت السيطرة المغربية، احتفل الصحراويون بالتجمهر ورفع اعلام الجمهورية الصحراوية.في غضون ذلك، يشن المعتقلون السياسيون الصحراويون اضرابا عن الطعام منذ يوم الإثنين الماضي، وهو ما يشكل إحراجا للسلطات المغربية التي ترفض الاعتراف لهؤلاء بحقوقهم كمعتقلي رأي، في حين أطلقت منظمات حقوقية حملة دولية من أجل إطلاق سراحهم.وجدير بالذكر أن الصحراء الغربية تعتبر آخر مستعمرة بإفريقيا، وكانت تخضع للاحتلال الاسباني الي غاية سنة 1975، حيث خضعت للتقسيم من طرف اسبانيا والمغرب وموريتانيا إثر اتفاق ثلاثي وصفته الأمم المتحدة آنذاك باللاشرعي، مما تسبب في حرب طويلة بين الصحراويين والمغرب انتهت باعلان وقف النار في 1991 تحت رعاية الامم المتحدة.