مسودة
تقرير الامين العام حول الوضع في الصحراء الغربية أكتوبر 2007
I - مقدمة:
1- إن هذا التقرير يتبع لقرار مجلس الامن 1754 ( 2007 ) الصادر في 30 أبريل 2007 والذي بموجبه تم تمديد عهدة بعثة الامم املتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ( مينورسو ) حتى 31 أكتوبر 2007.
وفي ذلك القرار، طلب مجلس الامن من الامين العام تقديم تقرير عن الوضع في الصحراء الغربية قبل إنتهاء العهدة المذكورة وهذا التقرير يتطرق للتطورات منذ صدور تقريري الصادر في 13 أبريل 2007 ( S/2007/ 202 ).
II- التطورات الاخيرة في الصحراء الغربية:
2- في 30 يوليو، وفي خطاب له بمناسبة تخليد الذكرى الثامنة لتوليه العرش، قال الملك المغربي محمد السادس أن المغرب مستعد للتفاوض حول حل مبني على أسس حكم ذاتي متفق عليه ضمن سيادة المملكة.
3- في السابع من سبتمبر 2007 ، تم إجراء إنتخابات برلمانية في المغرب،والتي تضمنت التصويت في المناطق التي يديرها المغرب من الصحراء الغربية. وقد كاتبني ممثلو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في 19 أغسطس 2007 ولاحقا في 09 سبتمبر 2007 يدينون تصرف الحومة المغربية في تنظيم هذه الانتخابات في الصحراء الغربية، ومطالبين بالمقابل بتنظيم تصويت حر ونزيه حول تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.
III – أنشطة ممثلي الخاص:
أ/ حالة وتطور المفاوضات:
4- تتضمن هذه الفقرة من التقرير حالة وتطور المفاوضات بشأن الصحراء الغربية منذ تقريري الصادر في 29 يونيو 2007 ( S/2007/385 ). في قراره 1754( 2007 )، طلب مجلس الامن من الطرفين الدخول في مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة وبحسن نية اخذين بعين الاعتبار التطورات الحاصلة في الاشهر الاخيرة، من أجل التوصل الى حل عادل ودائم ومتفق عليه يفضي الى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية. وكذلك طلب التقرير مني أن تكون هذه المفاوضات تحت رعايتي.
5- ولتنفيذ قرار مجاس الامن 1754( 2007) تم إجراء الجلسة الاولى من عملية المفاوضات في منتجع كرين تري بمنهاست/ نيويرك في 18-19 يونيو 2007 ، وهو ما ورد في تقريري الصادر في 29 يونيو 2007 ( 385/2007/S ). وفي تلك الجولة الاولى من المحادثات وافق الاطراف على بيان أعده ممثلي الخاص يشير الى أنه وخلال اللقاء تم إجراء المفاوضات طبقا لقرار مجلس الامن 1754 ( 2007 )، وأتفق الطرفين على مواصلة المفاوضات في جولة أخرى تجرى في مانهاست في الاسبوع الثانيمن أغسطس 2007.
6- وكما تم الاتفاق عليه إلتقى الطرفين ثانية في منتجع قرين تري بمانهاست بتاريخ 10-11 أغسطس 2007 . وقدحضرت أيضا كل من الجزائر وموريتانيا بصفتهما بلدين مجاورين.وفي الجلسة الافتتاحية، قدم الطرفين وجهتي نظرهما التي عبرا فيها عن إلتزامهما بالتعاون مع الامم المتحدة لتطبيق قرار مجلس الامن 1754 ( 2007 ).ورغم تأكيدهما على إحترام مبدأ تقرير المصير وقبولهما لقرار مجلس الامن 1754 ( 2007 ) القاضي بالتفاوض فإن موقفيهما بقيا متباعدين جدا بخصوص تعريف ( تحديد معنى ) تقرير المصير.
7- وبعد الجلسة الافتتاحية تم تبادل لوجهات النظر بخصوص تنفيذ قرار مجلس الامن 1754 ( 2007)، ثم إستمع الطرفين الى تقديم لخبراء من الامم المتحدة وشاركوا في مناقشات حول مواضيع تتعلق بالثروات الطبيعية والادارة المحلية، كما أجريا محادثات منفصلة مع مبعوثي الشخصي. وفي النهاية وبمبادرة من مبعوثي الشخصي طلب من الطرفين وضع الاعتبار تعديل ( توسيع ) محتمل لاجراءات بناء الثقة الحالية ( CBMs ). وفي جواب على المبادرة أشار وفد جبهة البوليساريو الى رضا الجبهة عن إجراءات بناء الثقة التي تم تنفيذها وعن بقائها متفتحة على اي تعديل إضافي وفقا للاستشارة الدولية. وقد شكر الوفد المغربي مبعوثي الشخصي على مبادرته التي يعتبر موضوعها هاما جدا بالنسبة لشعب المنطقة، إلا أنه أضاف أن موضوع إجراءات بناء الثقة تم تناوله ضمن الاطار الذي حددته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة المعنية بالموضوع والتي يجب أن تبقى المعني الاساس بتعديل وتقديم هذه الاجراءات، وانه بوضع في الاعتبار مقترح محتمل بخصوص إجراءات بناء الثقة التي هي من إختصاص هذه الهيئة، فعليه يجب إيجاد هيئة أخرى تعني بالموضوع.
8- وخلال اللقاء عبر الطرفين عن موافقتهما على بيان مبعوثي الشخصي المحتوى في المحلق رقم 01 من هذا التقرير والذي عبرا من خلاله عن أن الوضعية الراهنة غير مقبولة وعن إلتزامهما بمواصلة المفاوضات بحسن نية.
9- منذ ذلك الحينن وللاسف، لم يكن من الممكن تحديد تاريخ متفق عليه لمواصلة المفاوضات، وبما أن إلتزام الطرفين بمواصلة التفاوض بنية حسنة لالبس عليه، فإن مبعوثي الشخصي سخر نفسه إبان تلك الفترة لإيجاد الطرق التي تشجع الطرفين على الدخول في مفاوضات أكثر واقعية من التي تم إجراءها في الجولتين السابقتين.
ب / تقييم مبعوثي الشخصي:
10- في بيانه ( ملحق رقم 01 )، أعلن مبعوثي الشخصي أنه تم إجراء محادثات واقعية تفاعل فيها كل من الطرفين مع الاخر وعبرا عن وجهتي نظريهما. وبالرجوع الى ما مضى فقد يبدو أن هذا تقييم وردي للجولة الثانية لانه كذلك طبع اللقاء ثانية بأجواء حسنة وتصرفات متزنة، وأظهر أيضا نفس المواقف الصلبة. وبسبب هذه المواقف، وللاسف، فغن اللقائين الاولين جملة، لم يفضيا الى تنفيذ الفقرة الثانية من قرار مجلس الامن 1754 ( 2007 ) لانه لا يمكن التأكيد على أن الطرفين دخلا في المفاوضات، ولا يعود ذلك الى غياب النية الحسنة لديهما بل يعود أولا الى معضلات سابقة في تفسير دعوة مجلس الامن لهما بالدخول في مفاوضات بدون شروط مسبقة. وتقريبا مع مطلع العام الماضي،في تقرير الامين العام 16 أكتوبر 2006 ( 817/2006/S الفقرتين 18-19 ) فقد إنصب إهتمام مجلس الامن على التمييز الواضح بين الشروط المسبقة والمواقف الجوهرية: فلايمكن قبول لا وجهة النظر المغربية ( أنه يجب الاعتراف له بالسيادة على الصحراء الغربية) ، ولا تلك التي لدى البوليساريو ( أن الوضعية النهائية للاقليم يتم تحديدها من خلال إستفتاء يتضمن خيار الاستقلال)، لا يمكن قبولهما كشروط مسبقة، لكنهما يعتبران بمعرفة الجميع المواقف الجوهرية للطرفين. وخلال التحضير للمحادثات في يونيو لم يتم التعامل مع وجهتي النظر هاتين على أنهما شروط مسبقة: فكلا الطرفين كان مستعدا للجلوس الى طاولة التفاوض دون وضع أمامه موقفه الجوهري. وعليه بدا ظاهريا أن كل شئ على يرام، ولكن وبما أن هذه المواقف الجوهرية لدى كل طرف مقصاة لدى الاخر، فقد منعت كل طرف من مناقشة مقترح الطرف الاخر. وكنتيجة لذلك، فإن الطرفين _ في الواقع _ عبرا عن وجهتي نظريهما وكذا تفاعل كل منهما مع الاخر، ولكنهما قاما بذلك مع رفض وجهة نظر الطرف الاخر، ولذا كان من الصعب إيجاد اي تعاطي يمكن أن يوصف بالمفاوضات.
11- رغم حقيقة أن لقائين تم إجراءهما يعتبران مدعاة للرضا، فإن مبعوثي الشخصي قلق بخصوص صعوبة تنفيذ قرار تبناه مجلس الامن بالاجماع، والذي أشيد به ووصف عند تبنيه بكسر الجمود في التعامل مع مسالة الصحراء الغربية. وفي البيان المشار اليه أعلاه الصادر عقب اللقاء الثاني، اشار الطرفين الى أن الوضعية الراهنة غير مقبولة. ولكن وإلى حد الان فإن هذا التصنيف كان مرده مأزق إما المفاوضات الوضعية الراهنة، ونحن الان نواجه خطر الدخول في مرحلة طويلة الامد من المفاوضات في نفس الوضعية.
12- وقبل تناول ما يجب القيام به لتجاوز ذلك، يرغب مبعوثي الشخصي في عرض التعليقات المختصرة التالية بخصوص عناصر اللقاء الثاني والتي لم تكن ذات علاقة مباشرة لمقترحات الطرفين. لكي يتم تجاوز ووضع حد نهائي لتكرار تشبث الطرفين كل بموقفه، وفي نفس الوقت المساهمة في خلق جومن الثقة، فإن الموضوعين المشار اليهما أعلاه في الفقرة 7 ( الموارد الطبيعية والتسيير المحلي ) تمت إضافتهما لجدول أعمال اللقاء الثاني. وقد نجح ذلك الى حد ما: المحادثات سارت بشكل جيد، وشارك فيها كل طرف بفاعلية، إلا أنه وبشكل عام تم التوصل الى أن هذه المسائل التقنية لايمكن أن تحل محل المفاوضات الفعلية الهادفة الى حل سياسي مقبول ومتفق عليه، والذي طالب به القرار 1754 ( 2007 ).
13- وتمت إضافة موضوع اخر لجدول الاعمال، وهو تدابير بناء الثقة، والمذكور في الفقرة 7 من هذا التقرير، وبما أنه تم تناول ذلك بإيجاز في مانهاست فإن مبعوثي الشخصي ينوي إثارة الموضوع ثانية في الجولة المقبلة للحصول على المزيد من الوضوح في مواقف الطرفين. ووجهة نظره الشخصية، والتي أؤيدها، هي أن إجراءات بناء الثقة، وفقا للتعريف، تهدف الى تقوية الثقة بين طرفين في نزاع،وعليه لا يمكن إعتبارها موضوع يتجاوز محتوى عملية المفاوضات التي تجرى بطلب من مجلس الامن، والتي من المفترض إجراءها بنية حسنة وتفضي الى حل سياسي عادل، دائم ومقبول لدى الجميع.
14- سيكون جليا أن عملية المفاوضات التي أعقبت قرار1754 ( 2007 ) لايمكن ملؤها بمحادثات لا تدخل ضمن مقترحات الطرفين، كما أنه من الواضح أن الطرفين لن يبدأ في التفاوض دون توجيه إضافي من المجلس. ويمكن لمجلس الامن أن يوضح أن هذا الحضور في كل جولة من عملية المفاوضات لا يمثل تدخلا في المفاوضات. إن الفقرة 2 من القرار 1754 ( 2007 ) تتضمن عناصر لا يمكن فصلها، وإن حلا سياسيا يضفي العدالة على كل تلك العناصر سيكون لا محالة تعقيدا كبيرا، وسيحتاج الى مفاوضات دؤوبة.
15- إلى ذلك الحد، قام مبعوثي الشخصي بتذكير الطرفين بمبدا: " لم يتم الاتفاق على اي شئ حتى يتم الاتفاق على كل شئ".وهو مقتنع بان قبول هذا المبدا من الطرفين سيكون المفتاح لبداية مفاوضات حقيقية وأن ذلك سيشجعهم على مناقشة المقترحات بما فيها العناصر غير المقبولة لديهم.
16- وكبداية فإن جبهة البوليساريو قد تناقش المقترح المغربي ( 206/2007/S ) حول أسس إستعدادها المعلن لقبول الحكم الذاتي كخيار مادام الاستقلال مطروح هوالاخر كخيار. وهذه الاضافة الاخيرة لا يمكن، طبعا، إعتبارها شرطا مسبقا على الطرفين الموافقة عليها قبل الدخول في مثل هذه المحادثات، إلا أن المغرب لامصلحة له في إفشال المحادثات الامر ببساطة وفقط لعلمه بالموقف النهائي لجبهة البوليساريو. وعلى العكس، فعلى المغرب أن يكون مستعدا لمناقشة مقترح البوليساريو ( 210/2007/S ). قد يبدو هذا أكثر صعوبة بسبب إنعدام التقارب بين المقترحين. إن محادثات حقيقية ستمنح جبهة البوليساريو فرصة لشرح كيفية، حسب تعبيرها " ضمانات ماقبل الاستفتاء "، القيام بالاجراءات حول المواضيع الهامة مثل الموارد الطبيعية والامن، وكذا تفادي عدم الامان والمفاجات التي تنجم طبيعيا عن ظهور دولة جديدة مستقلة.
17- وحتى وإن كان المغرب لا يهتم بشرح جبهة البوليساريو، والذي يفترض مسبقا إنفتاح على صحراء غربية مستقلة، فإنه سيبقى ملزما بالمشاركة في مثل هذه المحادثات إذا أراد التماشي مع القرار 1754 ( 2007 ). وبالنظر الى المعنى العملي للقرار في التعامل مع ذينك المقترحين، فإن مبعوثي الشخصي يميل الى أن كلا المقتحرين موضوع على الطاولة. صحيح أن القرار يميل الى المقترح المغربي أكثر منه الى مقترح جبهة البوليساريو، ولكن المهم في النهاية هو أن مجلس الامن سجل المقترحين في نفس القرار والذي بموجبه دعا الطرفين الى الدخول في المفاوضات. وبالنتيجة فالمقترحين موضوعين على الطاولة ويجب مناقشتهما.
IV – أنشطة ميدانية:
أ/ عسكريا:
18- بحلول 30 سبتمبر 2007 بلغ تعداد المكونة العسكرية للمينورسو 217 فرد، بما فيها الموظفين الاداريين وعمال وحدة التطبيب، وهو ما ينقص عن العدد المسموح به وهو 230 . وفي الفترة قيد التقييم، وفي مجهود لزيادة عدد العسكريين الناطقين بالعربية فقد تم توظيف إثنين من جيبوتي في البعثة بتاريخ 17 أبريل 2007 . ورغم الجهود المتواصلة لزيادة عدد المراقبات العسكريات الاناث في البعثة من واحدة ( من منغوليا)، ومنذ تقريري الماضين تم توظيف مراقبة أخرى ( من كرواتيا ) في بعثة المينورسو خلال فترة التقرير. وأرغب في الترحيب بتوظيف أكثر للمراقبات الاناث في البعثة من خلال مشاركة الدول ببعثاتها العسكرية من أجل أغراض عملياتية وأيضا للتوازن بين الجنسين في مكونات البعثة.
19- إن الوضع العام للمنطقة الخاضعة لمسؤولية الامم المتحدة تعتبر هادئة، وتحت قيادة الجنرال ماجور ( كورت موسقارد – الدانمارك ) وخلفه ( زهاو زينغمين – الصين ) لازالت المكونة العسكرية للمينورسو تراقب وقف إطلاق النار، الساري المفعول منذ 06 سبتمبر 1991 ، وفقا لبند الاتفاق العسكري رقم 01 بين الجيش الملكي المغربي والمينورسو من جهة، والقوات المسلحة للبوليساريو والمينورسو من جهة ثانية. إن هذا الاتفاق العسكري يقسم الصحراء الغربية الى خمس مناطق بما فيها شريط عرضه خمس كيلومترات شرق الحزام، ومنطقتين محدودتين ( 25 كلم شرق و30 كلم غرب الحزام ) ومنطقتين بتقييد محدود تشكلان المتبقي من الصحراء الغربية، وتختلف فيهما القيود على الانشطة العسكرية والدعم البشري.
20- في الفترة من 01 أبريل 2007 حتى 30 سبتمبر 2007 ، قامت المينورسو بـ 4.502 دورية ميدانية و 296 طلعة جوية لزيارة وتفتيش وحدات الجيش الملكي المغربي والقوات المسلحة للبوليساريو ولمراقبة تطبيق الاتفاق العسكري.
21- لاتزال المينورسو تحظى بعلاقات طيبة مع الجيش الملكي المغربي والقوات المسلحة للبوليساريو، إلا أن كل من الجانبين لا يزال يعزف عن مقابلة الاخر مباشرة رغم كل ما هو معروف من إتصالات بين الجانبين والتي تمت عبر لقاءات وإتصالات مكتوبة عبر المينورسو التي تعتبر وسيطا. وكان مقترح المينورسو بتكوين مفرزة عسكرية للتفتيش ( أنظر الفقرة 11 من 249/2006/S ) والذي وضع لتعزيز الثقة بين الطرفين قد حظي بالترحيب من حيث المبدأ من قبل جبهة البوليساريو، إلا أن الجيش الملكي المغربي لم يرد عليه بعد.
22- بقيت خروقات الاتفاق العسكري رقم 01 تقريبا في نفس المستوى من طرف الجانبين مقارنة بالتقرير عن الفترة السابقة. ومن 01 ابريل 2007 حتى 30 سبتمبر 2007 لاحظت البعثة 11 خرقا جديدا من طرف الجيش الملكي المغربي و12 خرقا جديدا من طرف القوات المسلحة لجبهة الوليساريو. تتضمن خروقات الجيش الملكي المغربي دخول طائرة هليكوبتر عسكرية الى المنطقة المحدودة يومي 29 ماي و 21 يونيو 2007 دون أن تلاحظ ذلك بعثة المينورسو، تكوين نقاط مراقبة خارج المراكز في أبريل، ماي ويونيو 2007 ووجود عناصر عسكرية داخل المنطقة المحظورة.وتتضمن خروقات قوات البوليساريو في تجميع القوات في المنطقة المحدودة التقييد ( ميجك ) من 19 الى 21 ماي 2007 خلال الاستعراضات العسكرية المخلدة لذكرى إندلاع الكفاح المسلح ضد إسبانيا في 1973 ، وجودعناصر عسكرية داخل المنطقة الممنوعة، وجود نقطة مراقبة في المنطقة المحظورة في قطاع بئر لحلو الخاضع لسلطة الامم المتحدة منذ يناير 2007 ، وتجاوبا مع نداءات المينورسوالمتكررة تم تفكيك هذه النقطة في 10 يونيو 2007 .
23- في ماي ويونيو 2007 تلقت المينورسو طلبات من الجيش الملكي المغربي للموافقة على بناء مخازن جديدة للذخيرة في المناطق الخاضعة لمسؤوليته لتعويض بعض البنيات التي أصبحت عصية على الترميم.وقد وافقت بعثة المينورسو شرط ضمان إزاحة البنيات القديمة، وستشرف البعثة على عملية الازاحة تلك.
24- تواصل البعثة مراقبة خروقات طويلة الامد يرتكبها الطرفين، وتتضمن وجود تجهيزات الرادارات ودعم دفاعات البنية التحتية من طرف الجيش الملكي المغربي، وإستمرار توظيف العناصر العسكرية من طرف جبهة البوليساريو في المنطقة المعروفة بإسم " الحصن الاسباني – لبيستو- " إلا أن الحصن الاسباني – لبيستو – لم تظهر فيه أية تغييرات من حيث البناء منذ اخر تقرير لي الى مجلس الامن ( الفقرة 18 من 202/2007/S ).
25- خلال الفترة محل التقييم قدم الجيش الملكي المغربي وبشكل ملحوظ عدد الخروقات للاتفاق العسكري رقم 01 المرتكبة من طرف البوليساريو والمسجلة لدى بعثة المينورسو. فمنذ 26 ماي 2007 سجل الجيش الملكي المغربي 32 حالة خرق بوجود عناصر ومركبات داخل المنطقة المحظورة، وأغلب تلك الخروقات دامت فقط لساعات إن لم تكن لايام بعد ملاحظتها، إلا أن المراقبين في بعثة المينورسو ليست لديهم الوسائل للتأكدمن حدوث تلك الخروقات.إلا انه وفي أغلب الحالات يكون المدنيين هم المتسببين في مثل هذه الشكاوى. وبما أن الاتفاق العسكري رقم 01 لا يمنع تواجد المدنيين في المنطقة المحظورة فإن تلك الدعاوى تصبح غير مؤسسة. وفي ثلاث حالات تمكنت المينورسو من تأكيد وجود ثلاث عناصر عسكرية تابعة للبوليساريو في المنطقة المحظورة وسجل ذلك على أنه خرق للاتفاق العسكري رقم01 . وقد كتب المراقب العسكري المكلف من المينورسو الى قائد القطاع في الجيش الملكي المغربي أربع مرات كإجابة على كل خرق خلال يونيو موضحا له أن بنود الاتفاق العسكري لاتخص المدنيينز ومن حينها تناقصت الشكاوى بخصوص تلك الخروقات.
26- خلال الفترة محل التقييم تقدمت البوليساريو بشكوى خرقين ضد الجيش الملكي المغربي، وكلا الخرقين يتعلق بتحليق طائرة عسكرية فوق منطقة اغوينيت في 20-26 ماي 2007 . وبسبب غنعام العلومات الكافية وأجهزة مراقبة جوية لم تتمكن المينورسو من تأكيد أو نفي تلك الخروقات.
27- كما تم توضيحه في تقارير سابقة للمجلس ( الفقرة 26 من 817/2006/S والفقرة 19 من 202/2007/S ) ومنذ بداية مهمة البعثة فغن كلا الطرفين وضع قيودا على حرية التنقل لمراقبي البعثة، وشملت القيود في البداية منع الدخول لتفتيش نقاط القوة لدى الاطراف، ومنع دخول الوحدات لتفقد قوتها واسلحتها وأنظمتها وبرامج الصيانة المقام بها. في 01 يونيو 2006 بدأت المينورسو بتسجيل القيود على تحرك المراقبين كخرق للاتفاق العسكري رقم 01 . ورغم الاتفاق مع جبهة البوليساريو لرفع كل القيود فإن منطقة عسكرية واحدة فقط هي التي ( المنطقة العسكرية الثانية- تفاريتي -) ضمنت حرية حركة تامة للمراقبين العسكريين، بالاضافة الى منطقتين عسكريتين أخريين ( المنطقة العسكرية الثالثة في ميجك والرابعة في أمهيريز ) نفذا الى حد بعيد إلتزامهما بحرية الحركة للمراقبين العسكريين، مع خرقين تم ارتكابهما في ميجك وخرق واحد في أمهيريز إبان فترة التقرير. وعلى البوليساريو ضمان حرية تامة للتنقل للمراقبين العسكريين في المناطق العسكرية الثلاث المتبقية.وبخصوص الجيش المكلي المغربي فقد تمتعت البعثة بحرية تنقل تامة في قطاع اوسرد كما هو مين في تقريري السابق ولكن لا تزال القيود مطبقة في القطاعات المتبقية.
خلال الفترة من 01 أبريل 2007 الى 30 سبتمبر 2007 سجلت 424 حالة خرق إرتكبها الجيش الملكي المغربي و158 حالةخرق إرتكبتها قوات البوليساريو، ويعزى إرتفاع الخروقات لدى الجيش الملكي المغربي الى العدد الكبير لنقاط المراقبة. ويشير الجيش الملكي المغربي الى أن وجود هذه النقاط العسكرية الداعمة بأنه نتيجة لرفع القيود على حرية التنقل التامة للمراقبين العسكريين. ولكن من الضروري أن يقوم الجانبين بتسهيلات أكثر تمكن المينورسو من القيام بمهامها بفعالية.
28- بخصوص الاتفاق 02 و03 فإن كلا الطرفين يواصل تعاونه التام مع المينورسو في تشهير ونزع الالغام والاجسام المتفجرة والذخيرة المنتهية الصلاحية.وخلال فترة التقييم كشف وشهر المينورسو 270 لغم وجسما قابلا للانفجار ومناطق خطيرة. وراقب المينورسو تدمير ما مجموعه 15.494 من تلك الاجسام بما فيها ذخائر تالفة في التخزين.
29- كما هو موضح في تقريري السابق ( الفقرة 21 من 202/2007 /S ) فإن وجود الالغام والاجسام المتفجرة في الصحراء الغربية، بما فيها المناطق التي تعمل فيها اليات ومراقبي بعثة المينورسو، يعتبر أمر مثير للقلق. فمنذ 1991 كانت المينورسو ضحية لثلاث حالات من الالغام وبالقيام بالمهام الليلية يزداد خطر مثل تلك الحوادث. وهذا يثير موضوع حماية القوات الذي على المينورسو القيام به من خلال أنشطة لتدمير الالغام والاجسام المتفجرة وهي مواضيع اساسية لتوفير مستوى أعلى من الامان للافراد العاملين في قوات الامم المتحدة بالصحراء الغربية. ولتوفير الحماية والامان للمراقبين العسكريين الامميين الميدانيين، تخطط المينورسو لتجهيز مركبات بعتاد وقائي بما فيه مدمر الالغام وأحذية واقية.فهذه التجهيزات ستسهل الاستجابة السريعة لاي حادثة ألغام خلال الدوريات، وتضمن مسالك امنة في حقول الالغام لاجلاء المصابين. تبلغ قيمة هذه المعدات 279.400 دولار وسيتم طلبها في الميزانية المقبلة للمينورسو 2008- 2009.
30- إن حماية السكان المحليين محل خطر دائم ايضا، وعدد الضحايا مرشح للارتفاع في حال بدأ اللاجئين في العودة، وفي مجهود للتجاوب مع هذا المجهود، وكما تعرضنا له في تقريرنا السابق، في 15 يناير 2007 بدأ الجيش الملكي المغربي عملية تطهير واسعة للالغام في الصحراء الغربية مركزا على المناطق التي الاكثر خطرا، ونظرا للحراة المرتفعة تم تعليق العملية لثلاثة اشهر في يوليو 2007 وستستأنف في أكتوبر. ومنذ بداية هذه العملية الكبيرة تمكن الجيش الملكي المغربي من إيجاد أكثر من 700 لغم وجسم غير متفجر.
31- ومن جانبها تواصل المينورسو إلحاحها على الحاجة الى تقليص خطر الالغام والاجسام المتفجرة، وعبر خليتها لمكافحة الالغام التي تاسست في يناير 2006 تنخرط المينورسو في تنسيق مع جهات عدة.وبدعم من هيئة الامم المتحدة لمكافحة الالغام نظمت البعثة عدة أنشطة لتقليص وجود الالغام والاجسام غير المتفجرة ولزيادة الوعي بالموضوع لدى الطرفين ولدي كافة الساكنة في الاقليم وفي مخيمات اللجوء بتندوف. كما أن المينورسو على إتصال ببرنامج الامم المتحدة للتنمية في موريتانيا لتبادل الخبرات وتسهيل عمليات مسح الالغام في المنطقة الفاصلة بين الاقليم وموريتانيا، وللبدء في برنامج توعية في المنطقة بخصوص الالغام.
32- ولامتلاك القدرة على التعاون الاكثر فاعلية مع المنظمات غير الحكومية المختصة في نزع الالغام في الاقليم فقد قامت خلية المينورسو المختصة والخلية المكلفة بجمع المعلومات الجغرافية بإجراء تدريبات على نظام إستخدام المعلومات المقدم من طرف المركزالدولي بجنيف.والى حد الان تم تدعيم المينورسو بضابطين عسكريين،والعمل يتطلب الكثيرمن المعرفة والتجربة الميدانية. وإذا تمت ترقية قدرة المينورسو فسيتم طلب خدمة خبير سام في مجال الالغام لزيادة خبرة المراقبين الامميين الذين تتراوح نوبات عملهم فقط من 6 الى 12 شهرا. تبلغ قيمة هذه البرامج 120.000 دولار وسترفع كطلب في ميزانية المينورسو المقبلة 2008-2009 ن هذه البرامج ستمكن المينورسو من إستعادة الذاكرة التقنية للمؤسسة والتي هي مسالة حاسمة في هذا العمل.
33- كما تم التقرير به للمجلس ( الفقرة 25 من 202/2007/S ) قامت منظمة لاند ماين اكشن وهي منظمة غير حكومية في بريطانيان قامت بإجراء مسح وتنظيف لمناطق شرق الحزام في أغسطس 2006 ، بتعاون كبير من هئية الامم المتحدة لمكافحة الالغام والمينورسو. واستمر هذا المجهود وحتى 30 سبتمبر 2007 قامت هذه المنظمة بمسح في 49 منطقة مؤشرة كمناطق خطيرة وشهرت 267 نقطة موضحة الالغام والاجسام غير المتفجرة، وعالجت 114 قطعة من الالغام والاجسام غير المتفجرة. اضف الى ذلك أن هذه المنظمة قامت بمسح في 55 منطقة أشرتها البوليساريو سابقا ولم تجد دليلا على وجود الالغام أو الاجسام غير المتفجرة.
34- يتم تمويل عمل منظمة لاند ماين اكشن من طرف هئية الامم المتحدة لمكافحة الالغام منذ أغسطس 2006، وبدعم طفيف من مؤسسة صندوق أميرة ويلز، وحكومات ألمانيا والنرويج. وسيقدم في ميزانية المينورسو 2008-2009 تسهيل الحصول على التمويل لحماية دوريات المينورسو ودوريات الامداد في المناطق التي ترغب المينورسو إقامة تسهيلات فيها. بالاضافة الى ذلك ستقوم هيئة الامم المتحدة لمكافحة الالغام بدعم جديد لمنظمة لاند ماين اكشن وبدعم من حكومات إيطاليا، النمسا، واليابان ومنظمة البحار المقدسة وهولندا والذي سيمكن هذه المنظمة من العمل على مشروع هام الى منتصف 2008.واعبر عن الشكر الجزيل للمانحين على هذا الدعم. ولتأمين مواصلة العمل في هذا المجال شرق الحزام الى نهاية 2008 يتطلب الامر المزيد من التمويل. واطلب من المانحين المساهمة بسخاء في انشطة منظمة لاند ماين اكشنن ذات الاهمية البالغة في ضمان الامان لساكنة الاقليم المحليين وللمراقبين العسكريين والمدنينن الامميين في الصحراء الغربية.
35- نفذت المينورسو العديدمن الانشطة خلال فترة التقييم للتأكد من حماية الموظفين الامميين وتبيان مقدراتها العسكرية، بما فيها تأشير البقايا، إجراءات إخلاء المصابين ورسم المزيد من الخرائط. وكما تم التقرير به للمجلس قامت المينورسو بتاسيس خلية إستخباراتية في يونيو 2006 بدعم وتدريب تقني من طرف مصلحة الجغرافيات في قسم عمليات حفظ السلام وبعثة الامم المتحدة في ليبيريا، لدراسة موضوع إستخدام الخرائط القديمة. وتتكون هذه الخلية الان من مراقبين عسكريين ومتطوع مختص من الامم المتحدة. خلال فترة التقييم أصدرت الخلية مجموعتها الثانية من الخرائط العملياتية المحدثة لمواقع المينورسو بشكل عام وبشكل أكثر تفصيل لكل موقع على حدة. وتستمر البعثة في تطوير هذه الخرائط بغستخدام صور الاقمار الصناعية ومعلومات من نظام المعلومات العالمي الذي تزود اليات المينورسو باجهزة تعمل به. كما تقوم الخلية بتدريب كل افراد البعثة على العمل الميداني في مجال جمع المعلومات بما فيها النظام الدولي للمعلومات والاعلام الالي. وقد اسهمت الخلية في الرفع من أهلية البعثة في مجال إتخاذ القرار العملياتي عن طريق العمل بخرائط دقيقة ومعلومات ثابتة. والخلية قد قلصت من إحتمال حوادث الالغام لدوريات البعثة وللاليات اللوجستيكية المدنية المتجولة في القطاعات الخاضعة لمسؤولية المينورسو. كما قصرت الامد الذي تحصل بموجبه البعثة على الخرائط والمعلومات الميدانية.
36- لضمان حماية وأمان المراقبين الاميين خلال الانشطة الليلية وخلال عمليات إخلاء المصابين تنوي البعثة تزويد الدوريات الميدانية بهواتف فضائية نقالة مما سيقوي شبكة الاتصالات بالراديو وفعالية الاتصال بشكل عام في حال الطوارئ.
ب/ اسرى الحرب، معتقلين اخرين ومفقودين:
37- يواصل الصليب الاحمر الدولي العمل مع الاطراف المعنية ومع عائلات المفقودين بسبب الصراع.
ج/ مساعدة اللاجئين الصحراويين:
38- تتواصل الانشطة الانسانية للمنتظم الدولي التي تديرها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي نيابة عن اللاجئين الصحراويين في ظروف تتسم بالتحدي، ولاتزال سبل الدعم بالمواد الغذائية هشة كما تسبب تأخير النقل البحري في إنقطاع توفير الدعم الغذائي. ولم يتم توزيع مادة النشويات التي تشكل 70 بالمئة من السلة الغذائية الحالية. وفي الاشهر الستة القادمة يتوقع حدوث نقص في النشويات والمواد ذات القيمة الغذائية العالية. ولايزال إنعدام إحتياط غذائي ثابت منذ أكتوبر 2006 مثار قلق عميق.
39- تم إستئناف برنامج التوفير الغذائي في يوليو2007 على إثر توصيات اللجنة المشتركة للتقييم الغذائي لسنة 2007 ، كما تم توزيع حصص إضافية للحوامل والمرضعات وللاطفال الذين يعانون من سوء التغذية الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات لمعالجة مشكل سوء التغذية والانيميا لدى هذه الفئات من المتضررين. بالاضافة الى ذلك تم تخصيص مبلغ 300.000 دولار من قبل المفوضية السامية لللاجئين لتوفير الخضر الطازجة، اللحم والفواكه كإجراء يهدف الى تنويع غذاء اللاجئين خلال شهر رمضان.
40- و في مسعى للوصول إلى هدفها المتمثل في ضمان توفير الماء الصالح للشرب، تعمل المفوضية على سحب خزانات الماء من المخيمات و تعويضها بشبكة أنابيب للماء. و هذا المشروع من المنتظر أن يكتمل بنهاية سنة 2007 في ولاية آوسرد.
41- يستمر قطاع التعليم في الإستفادة من دعم المفوضية حيث تم توفير كمية معتبرة من الكتب المدرسية في الوقت المحدد لهذا العام الدراسي. و مع ذلك فلم تتم بعد تلبية كل إحتياجات هذا القطاع. تم القيام بسلسلة من النشاطات التدريبية حول عدة مواضيع منها الجنسين، التوعية حول فيروس فقدان المناعة المكتسبة و حقوق الإنسان. و بالإضافة إلى ذلك تم الإنتهاء من إعداد مشروع لإيجاد مكتبة شرعية ذات إتصال بالإنترنيت و لكن لم يتم بعد ضمان التمويل الضروري.
42- في مارس 2007 تم تعزيز الوجود الأممي بإنشاء مكتب لمنظمة الصحة العالمية في تيندوف من أجل تقوية الجهود الرامية إلى الوقاية من الأمراض الخطيرة في المخيمات.
د- تدابير بناء الثقة
43- يسرني أن أقرر بأن برنامج تدابير بناء الثقة لا يزال ساري المفعول بنجاح بتنسيق وثيق مع المينورصو و بالتنسيق مع الأطراف المعنية. و تقوم المفوضية حاليا بالنظر مع الأطراف في إمكانية توسيع البرنامج من أجل السماح لعدد أكبر من الإستفادة من هذه النشاطات الإنسانية.
44- منذ بداية البرنامج في نوفمبر 2004 إلى غاية 14 سبتمبر 2007، إستفاد 4423 صحراوي من تبادل الزيارات العائلية، 55 بالمائة منهم نساء و 35 بالمائة أطفال دون سن ال 18. و من بينهم 2116 سافروا من مخيمات اللاجئين قرب تيندوف و 2307 سافروا من المدن في الإقليم. و بهدف توسيع و زيادة عدد المستفيدين و مدة الزيارات تقوم المفوضية الآن بإستكشاف مع الأطراف إمكانية تنظيم الزيارات بإستخدام النقل البري. و من المنتظر أن يكون لتنفيذ هذه العمليات تأثير معتبر على زيادة عدد الأشخاص القادرين على السفر و كذلك إمكانية نقص تكلفة النقل في الزيارات. و بالإضافة إلى ذلك تخطط المفوضية لجولة جديدة من التسجيل للأشخاص الذين يحق لهم التسجيل لهذه الزيارات.
45- خدمة المكالمات الهاتفية المجانية بين مخيمات اللاجئين في تيندوف و الإقليم لا تزال تسير بنجاح. و منذ بداية الخدمة في يناير 2004 و إلى نهاية سبتمبر 2007 تم إجراء أكثر من 83675 مكالمة هاتفية، 85 بالمائة منها من طرف نساء. و كما تم التقرير بذلك آنفا إلى المجلس فإن قيود الميزانية و الصعوبات اللوجستية الناتجة عن بعد الموقع قد حالت دون تأسيس مركز هاتفي في مخيم الداخلة الذي يبعد بحوالي 180 كلم عن تندوف. و يسرني أن أقرر أن المفوضية و بدعم من المينورصو تستكمل إنشاء مركز هاتفي في مخيم الداخلة، و الذي يجب أن يدخل الخدمة في نهاية 2007.
46- في غشت 2007، توصلت المفوضية إلى إتفاق مع الطرفين لتنظيم أول منتدى في إطار برنامج تدابير بناء الثقة و الذي يجب أن ينظم في نوفمبر 2007، في ماديرا، البرتغال. و موضوع المنتدى هو " الثقافة، الإرث و الممارسات التقليدية الحسانية" و إتفق عليه الطرفان بالتنسيق مع المفوضية. و حسب الإتفاق مع الطرفين فإن المفوضية والمينورصو سيختاران 17 صحراويا من مخيمات اللاجئين و 17 صحراويا من الإقليم للمشاركة في المنتدى.
47- و كما هو مبين في تقريري السابق(أنظر S2007/202 الفقرة 35)، يواصل المينورصو لعب دور هام في دعم تنفيذ تدابير بناء الثقة. و تموجب مذكرة تفاهم موقعة بين المفوضبة و المينورصو، تقوم هذه الاخيرة بتوفير الطائرة و الطاقم و النقل البري للبرنامج. تقوم الشرطة الاممية بتسهيل العمل في نقاط الإقلاع و الوصول و مرافقة طاقم المينورصو في زياراتهم إلى المستفيدين. و بالإضافة إلى ذلك يقوم دكتور أو ممرض من الفرقة الطبية الماليزية التابعة للمينورصو بمرافقة كل رحلة جوية. و لا يزال المينورصو يوفر الدعم الضروري اللوجستي ، الأمني و الإداري للمفوضية في تنفيذ البرنامج.
48- إن برنامج تدابير بناء الثقة يعتمد كلية على التمويل من طرف المتبرعين. و رغم المجرى الإيجابي في الأشهر الأخيرة، و إتفاق الطرفين على خطط التوسيع، فبدون المزيد من التمويل فإن مواصلة البرنامج، حتى بمستوى النشاط الحالي، معرضة للخطر. في 15 اكتوبر، و بمساعدة ممثلي الخاص، أطلقت المفوضية نداء لتمويل برنامج تدابير بناء الثقة. و بدون رد فوري من المتبرعين، ستكون المفوضية مضطرة لوقف برنامج تبادل الزيارات العائلية في نهاية اكتوبر 2007. و في رأيي فأنه في هذه المرحلة الحرجة في المفاوضات بين الطرفين ، توفر تدابير بناء الثقة سبيلا حيويا للحوار بالإضافة إلى توفير طريقا حيويا للإتصال بين العائلات المقسمة في الصحراء الغربية. إني أحث بقوة مجتمع المتبرعين لدعم هذا البرنامج الإنساني، لتمكينه من المواصلة و التوسع في سنتي 2007 و 2008. و بالإضافة إلى ذلك فإني أحث الطرفين على التعاون مع المفوضية و تسهيل نشاطاتها بإسم الصحراويين.
ه- المهاجرون الغير شرعيون
بحلول 08 فبراير 2007، بقي في بئر لحلو فقط سبعة مهاجرين، و هم 4 من غانا و واحد من كل من بوركينا فاسو و ساحل العاج و غامبيا. و أثناء الاسبوع الاول من أبريل 2007 عاد أحد المهاجرين المتبقين إلى غامبيا بدعم من اخيه الذي سافر إلى بئر لحلو بتسهيلات من السلطات الغامبية و الموريتانية. و يبقى الآن فقط سبة مهاجرين في بئر لحلو. و بعد طلبهم الاخير للمساعدة للعودة إلى بلدانهم أتصلت المينورصو بالمنظمة العالمية للهجرة. و قد كانت المنظمة العالمية للهجرة، بمساعدة المينورصو، سهلت عودة مهاجرين من الصحراء الغربية كما تمت الإشارة إليه في تقرير سابق (S/2006/817 الفقرة 43 و S/2007/202 الفقرة 37)، كما أجريت خطوات لتنسيق الجهود من أجل تمكين هءلاء المهاجرين من العودة إلى بلدانهم الاصلية بسلام.
50- و خلال فترة التقرير، أخبرت مصادر إعلامية مغربية أن السلطات المغربية واصلت إعتراض سبيل مهاجرين غير شرعيين وجدوا في الإقليم. و في 31 يوليو 2007 أشارت نفس المصادر إلى أن مهاجرين قتلا و أصيب إثنين آخرين بجروح خطيرة أثناء محاولتهم إختراق نظام المراقبة الأمنية في العيون. و إني أدعو كل الاطراف المعنية إلى التعاون في القيام بواجباتهم الإنسانية تجاه المهاجرين، حيثما تم العثور عليهم.
و- حقوق الإنسان
51- على طول شهر ماي 2007، تفيد التقارير إلى أن الطلبة الصحراويين الدارسين في الجامعات المغربي دخلوا في مظاهرات للمطالبة بحق تقرير المصير و الإستقلال للصحراء الغربية. فقد نظت الطلبة الصحراويون الدارسون في جامعة أغادير مظاهرة في 07 ماي 2007 و حسب التقارير فقد إستخدمت السلطات المغربية القوة لتفريق المظاهرة. و أدى هذا الحدث إلى إندلاع مظاهرات و إعتصامات كم طرف الطلبة الصحراويين في جامعات الدار البيضاء و مراكش و الرباط إحتجاجا على رد السلطات في أغادير و مطالبة بحق تقرير المصير.و تشير التقارير إلى رد السلطات المغربية نتج عنه العديد من الإصابات في صفوف الطلبة بعضها خطير، متبوعة بالعديد من الإعتقالات. و قد أكدت مصادر إعلامية مغربية القلاقل الطلابية واصفة إياها بالمشادات العنيفة بين الطلبة و التي أدت إلى تدخل الشرطة لوقف العنف بين عصابات طلابية متصارعة.و قد كتب إلي السيد محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو، أربع مرات في شهر ماي و مرة في يونيو و مرتين في يوليو و مرة في غشت و مرتين في سبتمبر من سنة 2007 للإحاجاج على الإعتقالات و "إضطهاد" الصحراويين بمن فيهم الطلبة الصحراويين الذين يزاولون دراستهم في الجامعات المغربية و ليلفت إنتباهي إلى إضرابات عن الطعام تفيد التقارير بأن طلبة صحراويين يشنونها أثناء الإعتقال في السجون المغربية.
52- أثناء الفترة السابقة للمحادثات بين الطرفين، أشارت تقارير مصادر الإعلام الدولية إلى إدعاءات مضايقة و إعتقال نشطاء حقوقيين صحراويين من طرف السلطات المغربية في الإقليم. و على مدار طول الفترة حيز مراجعة، أشارت التقارير إلى أن النشطاء الحقوقيين الصحراويين تلقوا أحكاما قاسية بالسجن.
53- و كما تم التقرير حوله سابقا إلى المجلس (أنظر S/2006/249 الفقرة 3) فقد نجمت المشادات بين الالمتظاهرين الصحراويين و الشرطة المغربية في شهر اكتوبر 2005 عن مقتل السيد حمدي لمباركي و هو صحراوي يبلغ من العمر 24 سنة في العيون، 30 اكتوبر 2005. و بعد التحريات التي أجرتها السلطات المغربية حكم على ضابطي شرطة بالسجن لمدة عشر سنوات لصلتهما بهذه الجريمة و ذلك لتهم تتعلق بالتسبب في الجرح بإستخدام السلاح و التسبب غير العمد في الموت أثناء تأدية واجب عمومي.
ز- إدارة البعثة
54- تم إستكمال العمل الأمني في كل المواقع شرق الجدارو في موقع السمارة غرب الجدار. و هذا يجعل مواقع من أصل تسعة تستجيب لأدنى معايير الأمن العملياتي،ببناء الجدران، البوابات و تركيب الأضواء الأمنية. و بالإضافة إلى ذلك ستقام تحصينات وقائية حول الجدران. و يتواصل العمل في المواقع الثلاث المتبقية غرب الجدار. و قد تم بناء أبراج المراقبة و الملاجئ التحت أرضية في موقع واحد (آوسرد)، فيما تتواصل الأعمال في ثلاث مواقع أخرى. و سيتم العمل في المواقع المتبقية في غضون السنة المالية القادمة. و في العيون، تم اخيرا إحراز تقدم في التواصل و التنسيق بين السلطات المحلية و المينورصو في العمل المتطلب لجعل مقر قيادة البعثة و القاعدة اللوجستية تستجيبان لأدنى معايير الأمن العملياتي. و ينتظر أن يستأنف العمل في المستقبل القريب. و يتقدم العمل في تندوف لبناء البوابة و الأضواء الأمنية.
55- بالإضافة إلى العمل على التدابير الامنية، تتواصل كذلك تحسينات المنشآت و البنيات التحتية بخطط لإستبدال المباني السكنية ذات الجدران الخفيفة في المواقع الثابتة إلى بنايات ذات جدران صلبة في خمس مواقع ثابتة. و من أجل ضمان أن يكون الماء الذي يتم جلبه في أغلب الحالات إلى المواقع الثابتة، يستجيب للمعايير الصحية المقبولة، فقد طلبت البعثة محطات تصفية، سيتم تركيبها في خمس مواقع ثابتة و في مقر قيادة البعثة.
56- تبنت البعثة خطة لإعادة تأهيل مهابط الطائرات و بدأ العمل، بجعل واحد صالح للعمل في سهر غشت (أم ادريكة). و يتواصل العمل على مهبطين آخرين (المحبس و آوسرد).و قد إستدعت المينورصو طلبات من متعاقدين أجانب للقيام بهذا العمل، و لكن العروض المستقبلة فاقت تقديرات تكاليفها بشكل كبير التكاليف الداخلية بإستخدام أسعار السوق العادية. و عليه فقد تم إستخدام المواد و التجهيزات المحلية المتعاقد عليها و قام أفراد المينورصو بالعمل، مما مكن من إدخار حوالي 70 بالمائة من أقل الأسعار المحتملة للعقود الخارجية. و إذا تم توفير مصادر التجهيز محليا أو من القاعدة الأممية اللوجستية في برينديسي فإن المهابط الصحراوية الأربع المتبقية ستنتهي بحلول منتصف سنة 2008 ، بإدخارات مماثلة في النفقات. و الخطة معدة لتكييف إحتياجات البعثة بحيث لا يتأثر نقل الطاقم و إيصال المواد الغذائية الطازجة و الدعم CASEVAC/MEDIVAC . و ستتم إحالة الدعم بالمواد الغير قابلة للفساد إلى النقل البري بينما يتواصل العمل في مهابط الطائرات.
57- كجزء من الميزانية 2007-2008، تم تخفيض منصب دولي من منزلة P-4 إلى مستوى P-3 لعكس تغييرات المسؤولية بدقة أكبر. و بالإضافة إلى ذلك فقد تم تحويل منصب دولي إلى صنف الطاقم المحلي. و هذا ينهي تنفيذ توصيات مراجعة التسيير المدني التي أجريت في 2005(أنظر S/2005/648. و S/2006/817). مدخرات النفقات الحاصلة من إعادة الهيكلة هذه سمحت بإنشاء مناصب ضابط الإنضباط و السيرة ضابط الميزانية ضابط التدريب و ضابط نظام المعلومات الجغرافية، في حين يقلل من عدد الطاقم الدولي المسموح به ب 30 في ميزانية 2006-2007.
ح- الوقاية من التحرش و الإستغلال الجنسي
58- في القرار 1754(2007) طالب المجلس بمواصلة إتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أن يحقق المينورصو الإستجابة لسياسة اللاتسامح الأممية بخصوص الإستغلال و التحرش الجنسي. و خلال السبة أشهر الماضية تم التقرير حول حالة واحدة من إدعاء الإستغلال و التحرش الجنسي و تم إتخاذ الإجراءات المناسبة في إطار نظام التعامل مع الموضوع. و لقد بدأ برنامج تدريبي إلزامي و شامل حول معايير السلوك المنتظر من جميع أفراد البعثة و تم تطزير برنامج ترفيهي للتعويض قدر الإمكان عن الظروف المعيشية الصعبة التي تصاحب البيئة الخاصة التي يعمل فيها المينورصو.
V. الإتحاد الإفريقي
يواصل وفد الإتحاد الإفريقي المراقب لدى المينورصو بقيادة ممثله السامي ييلما تاديسي (اثيوبيا) تقديم الدعم و التعاون للبعثة. و لهذا أود أن أؤكد على تقديري لمساهمة الإتحاد الإفريقي.
VI. الجوانب المالية
خصصت الجمعية العامة بقرارها 61/290بتاريخ 29 يونيو 2007 مبلغ 44.3 مليون دولار للجفاظ على المينورصو خلال الفترة من 1 يوليو 2007 إلى 30 يونيو 2008. و عليه، و في حال وافق مجلي الامن على توصيتي الواردة في الفقرة 68 من بخصوص تمديد مأمورية الميتنورصو، فإن تكلفة الحفاظ على البعثة خلال الفترة الإضافية ستنحصر على الموارد الموافق عليها من طرف الجمعية العامة.
61- بحلول 30 يونيو 2007 وصلت المساهمات المقدرة الغير مدفوعة للحساب الخاص بالمينورصو إلى 47.3 مليون دولار. و كنتيجة للمساهمات الغير مدفوعة، لم يكن بإمكان المنظمة تعويض الحكومات المساهمة بالقوات عن تكاليف وحداتها منذ أبريل 2002. إجمالي المساهمات الغير مدفوعة المقدرة لكافة عمليات حفظ السلام حتى 30 يونيو 2007 وصلت إلى 1,417.6 مليون دولار.
VII. ملاحظات و توصيات
62- إني أشارك مبعوثي الشخصي الرأي بأن إنطلاق مسلسل المفاوضات باللقاءين الأولين المنعقدين في يونيو و غشت على التوالي، هو مدعاة للإرتياح. و مع ذلك، فإني أوصي بأن يؤكد مجلس الأمن دعوته الطرفين، المغرب و جبهة البوليساريو، الدخول في مفاوضات حقيقية، و بذلك ضمان تنفيذ أكثر واقعية للقرار 1754(2007).
63- خلافا لتقاريري الأخيرة لمجلس الأمن، أشير إلى و أثناء الفترة قيد التقرير لم تكن هناك زيادة في خروقات الإتفاق العسكري رقم 1، و الذي يعرف نظام وقف إطلاق النار. و بالإضافة إلى ذلك فإني لا أزال منشغلا لكون القيود تواصلت على حرية حركة المراقبين العسكريين الذين يسعون إلى زيارة الوحدات، مقرات القيادة و النقاط القوية لأغراض التحقق. و تقع المسؤولية على الطرفين في ضمان عدم إرتكاب الخروقات من طرف قواتها الامنية/العسكرية و أشجع الأطراف على الإمتثال أكثر لمقتضيات الإتفاقات العسكرية و تقديم العون التام للمينورصو من أجل الإبقاء التام على وقف إطلاق النار و ضمان إحترام المبادئ الأساسية لحفظ السلام.
64- أرحب بالجهود المتواصلة من الطرفين لتنظيف الإقليم من الألغام و الذخائر الغير متفجرة، و تعاونهم في ذلك مع المينورصو. أرحب كذلك بدعم المينورصو المتواصل في مجال التوعية بمخاطر الالغام و نيتها في توفير المساعدة للضحايا كما هو مطلوب. و كما تمت الإشارة إليه في سابقا (S/2007/202 الفقرة 50) هذه النشاطات قد تكون ذات اهمية كبيرة و مضاعفات رخيصة نسبيا في أمن و فعالية البعثة و لها تأثير إيجابي مباشر على سلامة أفراد الامم المتحدة. هذه النشاطات تزيد كذاك من وعي و فهم وجود و دور المينورصو بين السكان المحليين. هذه النشاطات المتواصلة و العملياتية هي جزء من المأمورية الجوهرية للمينورصو و لا يمكن تمويلها كليا عن طريق التبرعات التطوعية. و عليه فإن المينورصو تنوي القيام بتخصيصات تصل إلى 430.000 دولار للنشاطات الخاصة بالألغام في ميزانية 2008-2009 لهذا العمل الحيوي.
65- كما تمت الإشارة إليه سالفا(S/2007/202 الفقرة 49) فإني أود أن أشجع الطرفين على العمل مع المينورصو لبناء تعاون و إتصال مباشر من خلال لجنة تحقق عسكرية مختلطة و تجمعات أخرى لتسهيل عملهم في تطهير الألغام و مواضيع أخرى ذات الإهتمام المشترك.
66. إن البعد الإنساني للصراع بما في ذلك محنة اللاجئين الصحراويين تشكل إنشغالا متواصلا. و في هذا السياق، فإني مرتاح لكون تبادل الزيارات العائلية بين الإقليم و مخيمات اللاجئين في منطقة تندوف بواصلت بدون إنقطاع في فترة التقرير. و يشجعني أن الطرفين إتفقا من حيث المبدأ على توسيع البرنامج و أن منتديات و جولة دجديدة من التسجيلات ستنظم في الأشهر القادمة. إني أحث المجتمع الدولي على إبداء دعمه لتوسيع برنامج تدابير يناء الثقة و أعبر كذاك عن إنشغالي لكون هذه التدابير الإنسانية القيمة لبناء الثقة توجد في خطر و قد يتم تعليقها إذا لم يتم توفير دعم مالي إضافي في المستقبل القريب و إني أحث مجتمع المتبرعين على المساهمة السخية فيه.
67- أود إن أعيد ندائي (S/2006/817 الفقرة 60 و S/2007/202 الفقرة 52) للطرفين للبقاء متشبثين بالحوار المتواصل و البناء مع المفوضية السامية لغوث اللاجئين بغرض ضمان إحترام حقوق الإنسان لشعب الصحراء الغربية. أود إعادة التأكيد على أنه، رغم أن المينورصو لا تتوفر على الصلاحية و لا المصادر لمعالجة هذا الموضوع، فإن الأمم المتحدة تبقى ملتزمة بإحترام معايير حقوق الإنسان الدولية.
68- و في الظروف الموجودة على الواقع، و على ضوء الجهود المتواصلة لمبعوثي الشخصي، فإني أعاقد أن وجود المينورصو يبقى ضروريا للحفاظ على وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية. و عليه فإني أوصي بأن يمدد مجلس الأمن مأمورية المينورصو لمدة ستة أشهر أخرى، حتى 30 ابريل 2008.
69- و كخلاصة، أود التعبير عن تقديري لمبعوثي الشخصي، بيتر فان فالسوم لجهوده المتواصلة في البحث عن حل لمسألة الصحراء الغربية. في 10 سبتمبر 2007 سلم الجنرال كورت موسغارد (الدنمارك) مهامه كقائد للقوات إلى الجنرال جينغمين زهاو (الصين). أزد إن أشكر الجنرال موسغارد على تفانيه في العمل أثناء توليه مهمة قيادة القوات كما أتمنى كل التوفيق للجنرال زهاو في مهمته الجديدة. أزد كذلك أن أشكر ممثلي الخاص، جوليان هارستون، و كل الرجال و النساء الذين يخدمون في المينورصو على الطريقة التي تحملوا بها، في ظروف صعبة، المسؤوليات الملقاة على عواتقهم من طرف مجلس الامن.
No comments:
Post a Comment