السفير الامريكي السابق في الامم المتحدة يكشف أسرارا عن اقدم نزاع بالمغرب العربي
بولتون: واشنطن تعارض اجراء استفتاء في الصحراء الغربية حفاظا علي استقرار المغرب
23/11/2007
مدريد ـ القدس العربي ـ من حسين مجدوبي:
كشف السفير الأمريكي السابق أمام الأمم المتحدة، جون بولتون، أن إدارة البيت الأبيض تتجنب فرض إجراء تقرير المصير في الصحراء الغربية حفاها علي التوازن السياسي في المغرب، وذلك لمعرفتها المسبقة أن الاستفتاء سيكون في صالح الصحراويين وفرصة للإسلاميين للوصول الي الحكم في المغرب.
كشف بولتون عن هذه المعلومات في كتاب صدر هذه الأيام تحت عنوان الاستسلام ليس خيارا يعالج فيه عددا من القضايا التي تهم السياسة الخارجية الأمريكية ومشاركته في صنع بعض القرارات بحكم المناصب التي شغلها في الدبلوماسية الأمريكية خاصة منصب السفير في مجلس الأمن قبل تقديم استقالته.
ويعتبر جون بولتون من المطلعين جيدا علي هذا الملف لأنه كان ما بين 1997 و2000 المساعد الرئيسي لوزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر عندما شغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية.
وكان بيكر قد قدم استقالته سنة 2004 عندما أدرك أن النزاع لن يشهد طريقه الي الحل بسبب رفض المغرب اجراء الاستفتاء.
ويقدم بولتون نبذة تاريخية عن صراع الصحراء الغربية منذ نشأته حتي الآن، والمراحل التي مر بها خلال الثلاثين سنة الأخيرة منذ النطق بالحكم في المحكمة الدولية لهاي سنة 1975 الذي اعترف للمغرب بروابط روحية مع سكان الصحراء ولكن دون روابط السيادة المادية، وأغفل بولتون جزءا هاما في الملف هو النزاع الذي كان قائما بين المغرب واسبانيا حول الصحراء الغربية ما بين 1956 الي 1975، أي عشرين سنة الأولي قبل ظهور جبهة البوليزاريو التي تنازع المغرب السيادة علي هذه الأراضي.
ويكشف بولتون أنه تقدم بمقترح ينص علي سحب قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام من الصحراء الغربية مينورسو وبالتالي عودة المواجهات المسلحة ووقتها سيحدث بدون شك الاستفتاء.
ويري أن الادارة الأمريكية كان لها موقف مختلف للغاية يتجلي في دعم الموقف المغربي. ويقول في هذا الصدد ان أكبر عرقلة من وجهة نظري هي بيروقراطية وزارة الخارجية التي يدعمها مجلس الأمن القومي ممثلا في ابراهمس إليوت، فالإثنين قبلا فكرة ان استقلال الصحراء الغربية الخيار الذي سيصوت عليه غالبية الصحراويين بكل تأكيد سيخل باستقرار المغرب لصالح الاسلاميين المتطرفين الذين قد يحصلون علي الحكم، وهو ما جعل الادارة الامريكية ترفض خطة بيكر لعام 2004 وبالتالي دفعه الي الاستقلال .
ويقول في كتابه عن بعض المحاولات الأخيرة التي بذلها للوصول الي حل الذي يبقي في نظره هو اجراء الاستفتاء في هذا الملف لقد قمت بالعديد من المحاولات أملا في العثور داخل أو وسط الادارة الأمريكية عمن يؤيد تنظيم استفتاء تقرير المصير ولكن دون جدوي . ويضيف كنت شخصيا، وأبراهمس إليوت، قد اتفقنا علي الاجتماع في وزارة الخارجية يوم 19 كانون الثاني/يناير 2006 للبحث عن استراتيجية مشتركة وقد شرحت خلال هذا اللقاء الذي ضم حوالي 30 مشاركا أن الأمم المتحدة لم يعد لها دور سياسي تلعبه في غياب شخصية من حجم جيمس بيكر وان المغرب لا تتوفر لديه إرادة قبول تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية يتضمن خيار الاستقلال ضمن الخيارات الممكنة إلا ان ابراهمس كان دائم التمسك بضرورة أخذ استقرار المغرب بعين الاعتبار .
يذكر أن جبهة البوليزاريو تتمسك بإجراء استفتاء تقرير المصير في حين يصر المغرب علي الحكم الذاتي للصحراويين تحت السيادة المغربية كحل مناسب لهذا النزاع والمحافظة علي التوازن في منطقة المغرب العربي.
وكان آخر موقف للدبلوماسية الأمريكية من النزاع هو الذي أعرب عنه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية دفيد والش خلال يونيو الماضي عندما صرح مقترح المغرب بمنح الصحراويين الحكم الذاتي نعتقد أنه فرصة لتحقيق اتفاق لهذا النزاع .
بولتون: واشنطن تعارض اجراء استفتاء في الصحراء الغربية حفاظا علي استقرار المغرب
23/11/2007
مدريد ـ القدس العربي ـ من حسين مجدوبي:
كشف السفير الأمريكي السابق أمام الأمم المتحدة، جون بولتون، أن إدارة البيت الأبيض تتجنب فرض إجراء تقرير المصير في الصحراء الغربية حفاها علي التوازن السياسي في المغرب، وذلك لمعرفتها المسبقة أن الاستفتاء سيكون في صالح الصحراويين وفرصة للإسلاميين للوصول الي الحكم في المغرب.
كشف بولتون عن هذه المعلومات في كتاب صدر هذه الأيام تحت عنوان الاستسلام ليس خيارا يعالج فيه عددا من القضايا التي تهم السياسة الخارجية الأمريكية ومشاركته في صنع بعض القرارات بحكم المناصب التي شغلها في الدبلوماسية الأمريكية خاصة منصب السفير في مجلس الأمن قبل تقديم استقالته.
ويعتبر جون بولتون من المطلعين جيدا علي هذا الملف لأنه كان ما بين 1997 و2000 المساعد الرئيسي لوزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر عندما شغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية.
وكان بيكر قد قدم استقالته سنة 2004 عندما أدرك أن النزاع لن يشهد طريقه الي الحل بسبب رفض المغرب اجراء الاستفتاء.
ويقدم بولتون نبذة تاريخية عن صراع الصحراء الغربية منذ نشأته حتي الآن، والمراحل التي مر بها خلال الثلاثين سنة الأخيرة منذ النطق بالحكم في المحكمة الدولية لهاي سنة 1975 الذي اعترف للمغرب بروابط روحية مع سكان الصحراء ولكن دون روابط السيادة المادية، وأغفل بولتون جزءا هاما في الملف هو النزاع الذي كان قائما بين المغرب واسبانيا حول الصحراء الغربية ما بين 1956 الي 1975، أي عشرين سنة الأولي قبل ظهور جبهة البوليزاريو التي تنازع المغرب السيادة علي هذه الأراضي.
ويكشف بولتون أنه تقدم بمقترح ينص علي سحب قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام من الصحراء الغربية مينورسو وبالتالي عودة المواجهات المسلحة ووقتها سيحدث بدون شك الاستفتاء.
ويري أن الادارة الأمريكية كان لها موقف مختلف للغاية يتجلي في دعم الموقف المغربي. ويقول في هذا الصدد ان أكبر عرقلة من وجهة نظري هي بيروقراطية وزارة الخارجية التي يدعمها مجلس الأمن القومي ممثلا في ابراهمس إليوت، فالإثنين قبلا فكرة ان استقلال الصحراء الغربية الخيار الذي سيصوت عليه غالبية الصحراويين بكل تأكيد سيخل باستقرار المغرب لصالح الاسلاميين المتطرفين الذين قد يحصلون علي الحكم، وهو ما جعل الادارة الامريكية ترفض خطة بيكر لعام 2004 وبالتالي دفعه الي الاستقلال .
ويقول في كتابه عن بعض المحاولات الأخيرة التي بذلها للوصول الي حل الذي يبقي في نظره هو اجراء الاستفتاء في هذا الملف لقد قمت بالعديد من المحاولات أملا في العثور داخل أو وسط الادارة الأمريكية عمن يؤيد تنظيم استفتاء تقرير المصير ولكن دون جدوي . ويضيف كنت شخصيا، وأبراهمس إليوت، قد اتفقنا علي الاجتماع في وزارة الخارجية يوم 19 كانون الثاني/يناير 2006 للبحث عن استراتيجية مشتركة وقد شرحت خلال هذا اللقاء الذي ضم حوالي 30 مشاركا أن الأمم المتحدة لم يعد لها دور سياسي تلعبه في غياب شخصية من حجم جيمس بيكر وان المغرب لا تتوفر لديه إرادة قبول تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية يتضمن خيار الاستقلال ضمن الخيارات الممكنة إلا ان ابراهمس كان دائم التمسك بضرورة أخذ استقرار المغرب بعين الاعتبار .
يذكر أن جبهة البوليزاريو تتمسك بإجراء استفتاء تقرير المصير في حين يصر المغرب علي الحكم الذاتي للصحراويين تحت السيادة المغربية كحل مناسب لهذا النزاع والمحافظة علي التوازن في منطقة المغرب العربي.
وكان آخر موقف للدبلوماسية الأمريكية من النزاع هو الذي أعرب عنه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية دفيد والش خلال يونيو الماضي عندما صرح مقترح المغرب بمنح الصحراويين الحكم الذاتي نعتقد أنه فرصة لتحقيق اتفاق لهذا النزاع .
No comments:
Post a Comment