- ملاحظات وتوصيات-
أوصي بأن يدعو مجلس الأمن الطرفين، المغرب وجبهة البوليساريو، إلى الدخول في مفاوضات، بدون شروط مسبقة، بغرض التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول من الطرفين، و يمكن شعب الصحراء الغربية من تقرير مصيره. ويجب أيضاً دعوة البلدين الجارين، الجزائر وموريتانيا، إلى هذه المفاوضات، وأن يتم التشاور معهما، كل على حدة، حول المواضيع التي تؤثر عليهما بصفة مباشرة، تماشياً مع الصيغة المعتمدة أثناء تولي السيد جيمس بيكر منصب المبعوث الشخصي.48- أرحب بالتناقص المستمر لعدد الخروقات من الطرفين للاتفاق العسكري رقم 1، الذي يحدد نظام وقف إطلاق النار. ورغم ذلك فإن القيود المفروضة على حرية حركة المراقبين العسكريين الأميين الذين يسعون إلى زيارة الوحدات ومقرات القيادة نقاط القوة لأغراض التحقق، قد تواصلت. أنه لمن مسؤولية الطرفين ضمان عدم ارتكاب الخروقات من طرف قواتهم العسكرية/الأمنية. وأريد أن أشجع الطرفين لرفع جميع القيود وتوسيع التعاون مع المينورسو للحفاظ على وقف إطلاق النار. وبهذا الخصوص، وكما أشير إلى ذلك سابقاً (S/2006/817,para. 56)، فإني أشجع الطرفين على توضيح الأمور التي قد تكون موضع تأويلات مختلفة، وضمان التشبث بمبادئ حفظ السلام.49- إنني أرحب بكون الطرفين شرعا في عمليات لتطهير الإقليم من الألغام والبقايا القابلة للانفجار، وكذا تعاونهما مع المينورسو بهذا الخصوص. هذه النشاطات ستوفر فرصة لزيادة التعاون وبناء الثفة بين الطرفين. وعليه، فإني أود تتشجيع الطرفين على العمل مع المينورسو لإنشاء تعاون واتصال مباشرين من خلال لجنة تحقيق عسكرية مختلطة وهياكل أخرى لتسهيل عملهم في إزالة الألغام ومواضيع أخرى ذات اهتام مشترك.50- أرحب بنية المينورسو توفير دعم في مجالات مكافحة الألغام ومساعدة الضحايا التي قد تكون عاملاً مساعداً ثميناً وغير مكلف لأمن وفعالية البعثة. سيكون لنشاطات المينورسو في المنطقة تأثير إيجابي مباشر على سلامة أفراد الأمم المتحدة، وستلعب دور إجراء حماية غير مباشرة، من خلال فهم السكان المحليين لدور وجود المينورسو. وكجزء من صلاحياتها الجوهرية، أحست المينورسو بالحاجة إلى إضافة نشاطات نزع الألغام، والتي لا يمكن أن تمول عن طريق المساهمات التطوعية، بما أنها نشاطات مستمرة وعملياتية.51- إن البعد الإنساني للصراع، الذي يشمل معاناة اللاجئين الصحراويين، يعتبر انشغالاً متواصلا. وفي هذا الإطار، فإنني سعيد باستئناف تبادل الزيارات العائلية بين الإقليم ومخيمات اللاجئين في منطقة تيندوف. وبناء على نجاح هذه الزيارات، فقد شجعت المؤشرات الأخيرة على أن الطرفين المعنيين يبحثان في إمكانية زيادة عدد المستفيدين من هذا البرنامج. وعليه فإنني أشجع مجموع المانحين على المساهمة بسخاء لصالح الإجراء الإنساني لبناء الثقة. 52- أود أن أكرر النداء الذي أطلقه الأمين العام السابق، (s/2006/817, para.60) بأن يظل الطرفان منخرطين في حوار متواصل وبناء مع (UNHCR) بغرض ضمان احترام حقوق الإنسان لشعب الصحراء الغربية. أود كذلك أن أعيد التأكيد على أنه، رغم أن المينورسو لا يملك الصلاحية ولا الموارد لمعالجة هذا الموضوع، ستبقى الأمم المتحدة ملتزمة بتحكيم المعايير الدولية لحقوق الإنسان.53- في ظل الاوضاع الحالية، على الأرض، وعلى ضوء المجهودات المتواصلة لمبعوثي الشخصي، ارى أن وجود المينورسو يبقى ضرورياً للحفاظ على وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية. وعليه، فإني أوصي مجلس الأمن بتمديد مأمورية المينورسو لمدة 6 أشهر إضافية حتى 31 أكتوبر 2006.54- وفي الختام، أود أن أعبر عن تقديري لمبعوثي الشخصي، بيتر فان فالسوم، ولمجهوداته المتواصلة بحثاً عن حل لمسألة الصحراء الغربية. أود كذلك أن أشكر ممثلي الخاص الجديد، جوليان هارستون، وقائد القوة العسكرية، الجنرال ماجور كورت مسفارد (الدانمارك)، وكذا رجال ونساء المينورسو، على عملهم في ظروف صعبة لإنجاز مأمورية البعثة
No comments:
Post a Comment