ايطاليا تعلن دعمها السياسي للبوليزاريو
18/04/2007
روما ـ يو بي آي: أعلن نائب رئيس الوزراء الايطالي ووزير الخارجية ماسيمو داليما ان بلاده تدعم سياسيا جبهة البوليزاريو التي تتنازع مع المغرب علي اقليم الصحراء الغربية.وقال داليما في تصريح للصحافيين ليل الاثنين بعد وصوله الي العاصمة الجزائرية في زيارة رسمية تستمر يومين ان ايطاليا ملتزمة بدعم الشعب الصحراوي في جانبه الانساني أو في جانبه السياسي من خلال دعم جبهة البوليزاريو .وأكد داليما أن بلاده تدعم تسوية هيئة الأمم المتحدة القائمة علي مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي من خلال الاستفتاء . كما أكد أن ايطاليا تؤيد حوارا مباشرا بدون شروط مسبقة بين المغرب وجبهة البوليزاريو في اطار لوائح هيئة الأمم المتحدة .من ناحية أخري، أكد داليما أن العالم يواجه عدوا مشتركا هو الارهاب . وقال خلال لقائه نظيره الجزائري محمد بجاوي ان الجزائر وايطاليا يربطهما تعاون مشترك ضد الارهاب ونحن مستعدون لتعزيز تعاوننا سواء في مجال الدفاع أو في مجال مكافحة الارهاب . وكشف داليما عن وجود تعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين ، وقال نحن بصدد التعاون وهذا الأمر ليس بالجديد. اننا نواجه عدوا مشتركا لأن الارهاب ليس عدو الجزائر أو أوروبا فقط ولكن عدو الانسانية . وأعرب داليما عن تضامن بلاده مع الجزائر عقب التفجيرين اللذين هزا العاصمة الجزائرية الأربعاء الماضي وأديا الي مقتل 33 شخصا.وتدخل زيارة الوزير الايطالي في اطار تعزيز التعاون الثنائي والحوار السياسي وتعزيز الشراكة في المجال الطاقية، خصوصا فيما يتعلق بأنبوب الغاز الذي سيربط الجزائر بايطاليا عبر صقلية العام 2009.وعشية زيارته للجزائر قالت الخارجية الايطالية في بيان لها أن زيارة داليما تكتسب أهمية خاصة في أعقاب اعتداءات 11 نيسان (أبريل) الأخيرة في الجزائر مشيرة الي أن داليما سيبحث مع المسؤولين الجزائريين القضايا الاقليمية والأوروبية بينها التعاون في مجال مكافحة الارهاب وقضية النزاع في الصحراء الغربية الذي تلعب فيه الجزائر دورا محوريا من خلال دعمها لجبهة البوليزاريو ومسألة التعاون بين بلدان المغرب العربي الخمسة.يشار الي أن البلدين وقعا معاهدة للصداقة والتعاون وحسن الجوار في كانون الثاني (يناير) العام 2003.وتزود الجزائر ايطاليا حاليا بـ37% من حاجاتها من الغاز. ويعتزم البلدان انجاز مشروع خط أنبوب الغاز الثاني نحو ايطاليا مرورا بصقلية، يطلق عليه اسم غالسي ، بعد أنبوب ترانسميد العابر للمتوسط الذي ينقل حاليا 24.5 مليار متر مكعب سنويا من الغاز وينتظر أن يطور ليبلغ 31 مليار متر مكعب سنويا.وستبلغ طاقة استيعاب أنبوب غالسي الذي يبلغ طوله 940 كيلومترا بينها 640 كيلومترا تمر في الأراضي الجزائرية بعد الانتهاء منه العام 2009 ثمانية مليارات متر مكعب سنويا.ويضم مجمع أنبوب غالسي سبع شركات نفطية، وهي الشركة الجزائرية للمحروقات (سوناطراك) التي تملك 36% من الحصص، واديسون غاس 18% ووينترشال 13.5%، ومثلها ل شركة اينال بوير، وايوس غنرجيا 9%، وسفير سبا 5%، ومثلها لشركة بروميسا. ووقع البلدان خلال زيارة برودي اتفاقا لتسويق 8 مليارات متر مكعب سنويا من الغاز الجزائري ضمن مشروع أنبوب الغاز (غالسي) الذي سيربط البلدين عبر صقلية العام 2009
No comments:
Post a Comment