السفير الصحراوي يدعو لدعمها''المبادرة ديمقراطية وعملية ونأمل ألا يضيع المغرب الفرصة''
المصدر: الجزائر: رضا شنوف 2007-04-16
أعرب بيسط عن أمله ألا تضيع الرباط هذه الفرصة، وتوجه بندائه إلى كل من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا للمساعدة على إنجاح المبادرة· وأكد السفر بيسط، في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر السفارة بالعاصمة الجزائر، والتي استهلها بالتنديد بتفجيرات الجزائر والدار البيضاء، حيث قدم تعازيه للشعبين، أن المقترح الصحراوي لا يمكن أن يحصر كونه ردا على المقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي، وإنما هو ''مبادرة واقعية قابلة للتطبيق وإسهام جدي لإيجاد الحل''·وأبرز الدبلوماسي الصحراوي أن المبادرة تقوم على ثلاثة مرتكزات، والتي تبين في أولها طبيعة القضية كونها مدرجة في إطار تصفية الاستعمار وهو غير قابل للتفاوض حسب المتحدث، أما الجزء الثاني فيتكفل بانشغالات الطرف المغربي والضمانات المقدمة له في إطار شراكة استراتيجية على الأصعدة الاقتصادية والأمنية والعسكرية، إلى جانب التكفل بالمغاربة الذين يعيشون في الأراضي الصحراوية وإمكانية منح الجنسية الصحراوية للمغاربة، وهو الجزء المطروح للمفاوضات· وصرح قائلا: ''أول مرة تعرض فيها الضحية مبادرة على جلادها وتأخذ بعين الاعتبار كل بواعث قلقه وانشغاله''· وبخصوص المفاوضات قال: ''نريدها أن تكون جدية ومسؤولة تحت إشراف الأمم المتحدة وبشكل علني''· وأضاف: ''نريد أن نصل مع المغرب إلى أبعد ما يتصور من أجل بناء سلم دائم مبني على الشرعية والحق والاحترام''· أما الجزء الثالث فهو، كما شرحه السفير، موجه إلى كل سكان دول المغرب العربي للإسراع في الاندماج المغاربي الذي يعتبر الرد الأمثل على كل الأخطار المحدقة بالمنطقة·واعتبر سفير الجمهورية الصحراوية أن المبادرة التي تقدمت بها البوليزاريو لها العديد من المزايا، فهي ديمقراطية حيث تعطي الإمكانية للصحراويين في اختيار مستقبلهم بكل حرية بين الاستقلال والحكم الذاتي والانضمام إلى المغرب، وذلك بعد استشارتهم من خلال استفتاء حر ونزيه، وهو يكرس طريق السلم ويعطي فرصة للحلول السلمية المبنية على الحق والشرعية· كما أنه واقعي وقابل للتطبيق·وأكد المتحدث أن مقترح الحكم الذاتي المغربي وحيد الطرف ويطرح فقط مصالح المغرب، وغير ديمقراطي ومتناقض مع الشرعية الدولية، وأنه غير عملي ويتجاهل آراء الصحراويين· مبرزا أن الطرح المغربي لا يمثل إلا ثلثا من الحل، وما هو إلا تلخيص للعملية الاستعمارية·
No comments:
Post a Comment