الصحراء الغربية: واشنطن مستعدة لتسهيل المفاوضات بين المغرب والبوليزاريو

الصحراء الغربية: واشنطن مستعدة لتسهيل المفاوضات بين المغرب والبوليزاريو العواصم المغاربية تنتظر موفدي الامم المتحدة
05/05/2007

الرباط ـ القدس العربي :قال توماس رايلي السفير الأمريكي بالمغرب إن الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل المفاوضات بين أطراف النزاع حول الصحراء التي دعا إليها مجلس الأمن.ونقلت وكالة الانباء المغربية عن رايلي قوله نأمل في أن نشهد خلال الأسابيع المقبلة مفاوضات بين الطرفين وباعتبارنا بلدا صديقا اقترحنا تسهيل هذا اللقاء وتأكيده استعداد الحكومة الأمريكية لتشجيع مثل هذه المفاوضات.وعبر رايلي عن الأمل في أن تشارك كل البلدان الجارة والصديقة في هذا الجهد من أجل الخروج من المأزق.وذكر الدبلوماسي الأمريكي بأن حكومة بلاده أشادت بمجهود ومبادرة المغرب بمنح حكم ذاتي للصحراء وأكد بأن بلاده شاركت في بلورة قرار مجلس الأمن الذي يدعو الطرفين إلي الدخول في مفاوضات بدون شروط مسبقة.وأشار رايلي إلي أنه يتعين أن تشارك بلدان أخري وخصوصا الجزائر وإسبانيا في المحادثات لأنه من مصلحتها الخاصة التوصل إلي تسوية نهائية لهذا النزاع.وتنتظر اطراف النزاع الصحراوي وصول مبعوث للامين العام للامم المتحدة الي الجزائر والمغرب ليبحث مع هذه الاطراف سبل انجاح مفاوضات بينها طلب مجلس الامن من الامين العام الاعداد لها ورعايتها.ويتوقع المراقبون وصول هؤلاء المبعوثين منتصف الشهر الجاري للاعداد لاول مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو بحضور الجزائر وموريتانيا منذ جولات المفاوضات التي كان ينظمها منتصف تسعينات القرن الماضي وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر بصفته مبعوثا شخصيا للامين العام للمنظمة الدولية.وتتوقع مصادر دبلوماسية بالرباط ان تجري هذه المفاوضات في مقر الامم المتحدة في جنيف او نيويورك رغم وجود عقبات حول مكونات الوفود واشتراط جبهة البوليزاريو عدم ضم الوفد المغربي لمنشقين صحراويين كانوا قيادات في جبهة البوليزاريو قبل ان يعودوا للمغرب. ودعا مجلس الامن الدولي في قراره رقم 1754 اصدره الاثنين الماضي اطراف النزاع الصحراوي لمفاوضات مباشرة تودي الي حل سلمي للنزاع. وقال مسؤولون مغاربة ان بلادهم تضع خطوطا حمراء في اية مفاوضات وهي السيادة المغربية علي الاقليم المتنازع عليه والاحترام الكامل لمقومات الدولة المغربية ولدور الملك كأمير للمؤمنين والوحدة الترابية المغربية وقال المسؤولون ان هذه القضايا لا يمكن ان تكون محل تفاوض . ويقول المغرب ان خيار الحكم الذاتي هو الاكثر موضوعية لتسوية نزاع كانت التسويات السابقة القائمة علي استفتاء للاختيار بين الاستقلال او الدولة المستقلة تودي دائما الي خلاصة منتصر ومهزوم وهو ما تلافته المبادرة المغربية .ويؤكد المسؤولون المغاربة ان أي استفتاء لسكان الصحراء سيكون بعد التوافق علي مبادئ التسوية السلمية بين الاطراف وان اختيار الاستقلال لن يكون مطروحا في هذا الاستفتاء .في السياق ذاته، وأكد وزير الخارجية الأذربيجاني إلمار مامادياروف أن بلاده تدعم بقوة مبادرة المغرب بشأن تخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا.وأوضح مامادياروف، عقب المباحثات التي أجراها الخميس بالرباط مع مسؤولين مغاربة أنه تمكن من الاطلاع علي آخر تطورات ملف قضية الصحراء، وخاصة قرار مجلس الأمن الأخير وموقف المغرب منه، واصفا فكرة البدء في مفاوضات للتوصل إلي حل لهذه القضية بـ الهامة جدا .واعتبر مامادياروف أن المبادرة المغربية الساعية إلي ايجاد حل لقضية الصحراء بطريقة سلمية تعد لبنة أساسية باتجاه ضمان الأمن والاستقرار للمنطقة بأكملها .وتتهم جبهة البوليزاريو التي تسعي لاقامة دولة مستقلة بالصحراء الغربية السلطات المغربية بانتهاكات حقوق الانسان في المناطق الصحراوية المتنازع عليها ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مصادر صحراوية ان ستة صحراويين علي الاقل جرحوا يوم الثلاثاء الماضي خلال مظاهرات شنها ناشطون صحراويون مؤيدون لجبهة البوليزاريو بمدينة غوليمين (جنوب المغرب) للمطالبة بـ الانسحاب الفوري للمغرب من الصحراء الغربية .وأضافت الوكالة ان القوات المغربية فرقت بعنف المتظاهرين الذين رفعوا اعلام جبهة البوليزاريو وهتفوا بشعارات لصالح تقرير مصير الصحراويين والاستقلال.وأضافت أن القوات المغربية أوقفت شابين صحراويين بمدينة بوجدور (الصحراء الغربية) ونقلتهما إلي مركز شرطة المدينة حيث تم تعذيبهما لساعات عديدة ليتم التخلي عنهما بعدها في حالة يرثي لها.ونقلت عن اللجنة من أجل الدفاع عن حقوق انسان بمدينة السمارة تضامنها مع عائلات خمسة عشرة مفقودا صحراويا داعية إلي تسليط الضوء علي مصير هؤلاء الشبان الصحراويين الذين يوجدون في عداد المفقودين منذ شهر كانون الاول (ديسمبر) 2005.وأضافت أن هذه اللجنة نددت بالأحكام الثقيلة التي صدرت في حق السجناء السياسيين و الناشطين الصحراويين داعية المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان إلي التدخل لدي المغرب من أجل ضمان محاكمات عادلة ومنصفة لهؤلاء المساجين وإطلاق سراحهم في أقرب الآجال