Pages

Saturday, December 12, 2009

Letter from a Mauritanian Woman to Miatou Haidar

بســـــم الله الرحمـــن الرحيــم
قال تعالى: " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ".
صدق الله العظيم
أبدأ قولي مستعينة بالله عز وجل، طالبة منه التوفيق للصواب والسداد...
لقد كانت المرأة ولا تزال نصف المجتمع. هي الجزء الذي لا يتجزأ منه، فبغيرها يعرج النصف الآخر على قدم وساق. لا تكاد مكانتها تدنوا عظمتا عن مكانة الرجل، لها دورا أساسيا في جميع ميادين الحياة. هي الأرض الطيبة، تعطي، تبذل، تعلم، تربي وتنشئ، إنها صانعة الأمجاد والشعوب وبانية الحضارات الشامخة.
فالمرأة قديما كانت تذهب مع الرجال إلى الحروب تشجع المقاتلين، تثير في نفوسهم الحمية، تداوي المرضى وتسقي العطاش. وهاهي حفيدتها المرأة الصحراوية صانعة المستحيل تقتدي بها...
لقد أثبتت التجربة النضالية والثورية للشعب الصحراوي، أن المرأة الصحراوية مارست دورها البطولي بجدارة جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، وذلك بدءا من الكفاح المسلح وحتى الانتفاضة الحضارية السلمية مما جعل التاريخ يحفظ لها دورها وإسهامها الفاعل والمشرف كشريك حقيقي للرجل في النضال والاستشهاد والألم .
بدافع أخلاقي وكنوع من الوفاء لهذا الشعب الشقيق والجار، أجد نفسي ملزمتا بالكتابة عنها، هي امرأة صحراوية تستحق أن يكتب عنها الكثير في سياق التأريخ الحقيقي لدور المرأة الصحراوية في النضال...
لقد جعلت من تجربتها نموذجا فذا في العطاء، خرجت من حدود الصمت إلى ساحات الفعل والإرادة المعبرة عن قدرة المرأة الصحراوية....
إنها المناضلة الصامدة الشهمة التي تحاصرها المتاعب من كل جانب... تقاوم من أجل قضيتها ومن أجل عزة وكرامة شعبها تحت رحمة من لا يعرف للرحمة و لا للنضال معنى...
إنها تناضل من أجل أن تعيش كريمة بأرض الكرامة، نضالها مشروع وهي حقيقة دامغة لا يمكن تجاهلها أو النيل منها...
هكذا يبدأ النضال وهاهي " أمينتو حيدار" تقاوم ليس من أجل أن تحقق شيء لذاتها وإنما تريد تحقيق الحرية لهذا الشعب الحبيب وإن كان الطريق من النوع الوعر والإمكانيات محدودة.
نعم إن قطار أمينتو حيدار قد بدأ طريقه ولن تجدي رغبات ولا قوة العدو الظالم في إيقاف مسيرته النضالية السلمية، فبرغم محاولاته المتعددة (أي العدو) لإيقافها ودحرها إلا أنها تأبى الخضوع والتراجع وتعتزم الإصرار والمواصلة ولو كلفها ذلك حياتها، وخير دليل على ذلك اعتصامها مضربة عن الأكل منذ أكثر من عشرين يوما في مطار لانثاروتي من أجل قضيتها وشعبها وأرضها متحدية بذلك جبروت عدو طاغي متغطرس ...
أيتها البطلة مباركةٌ بإذن الله مسيرتكِ. أبشري فالوصول قريبٌ لأن صوتكِ مسموع ومطالبكِ مشروعة...
أخوية الناجم:
Gmail.com@999 khouta
شابة موريتانية تهنأ الشعب الصحراوي على صمود هذه
الــمناضلة وتــتــمنى له الاستــقلال في القــريب العاجل...

No comments:

Post a Comment