Pages

Thursday, October 21, 2010

News from Camp Independence( alias Camp Mahfud Ali Baiba) October21,2010

تقرير عاجل جدا من مخيم النازحين والعيون المحتلة


بعد ما يزيد عن ثمانية أيام من النضال السلمي الراقي الحضاري الذي عبر عنه الصحراويين من خلال نزوحهم الجماعي، هاهي سلطات الاحتلال المغربي بشتى تلاوينها الأمنية والعسكرية تحاول اعادة صياغة جرائمها التي ارتكبتها أثناء غزوها الصحراء الغربية يوم 31 أكتوبر 1975، وذلك من خلال التعزيزات المتواصلة للجيش المغربي والقوات المساعدة والدرك الملكي والشرطة وقوات التدخل السريع، بمعداتهم وآلياتهم وأسلحتهم وذخيرتهم الحية.

ففي الأيام الأربع الأولى كانت الاستفزازات من اختصاص الدرك الملكي، والتي بدأت بزيارات كبار مسؤوليه الاستفزازاية للمخيم، واعطائهم الأمر للطائرات الاستطلاعية العمودية منها والمروحية لأن تقوم بطلعاتها الجوية من أجل تخويف النازحين، وقد سبب في سقوط جنين من رحم أمه وهي لالة أم لخوت. وأمام عدم اكتراثهم لهذه الاستفزازات، نهجت السلطات المغربية سياستين متوزايتين ترسخان مدى تنسيق كل الأجهزة القمعية، حيث أن القوات المساعدة التي كانت ولازالت الى جانب الدرك الملكي قبل ثلاث أيام من كتابة التقرير استنفرت قواها الساعة الثالثة بعد منتصف الليل لتخويف النازحين، مما سبب ذعر في صفوف النسوة والأطفال والمسنين الا أن عزيمة حرس المخيم ذللت من جبروت هذه القوة بالتنظيم المحكم ومحاولتها صد أي هجوم بصدورهم العارية، في المقابل الشرطة المغربية وفي ذات الأثناء تمركزت في مناطق متعددة شرق وشمال شرق العيون المحتلة حتى لا يتمكن النازحين الجدد من الوفود على المخيم، فتمت مطاردة العديد من السيارات والاعتداء على من فيها ومصادرتها بحجة النقل السري، ورغم ذلك انضمت الى المخيم يوم السبت الماضي 550 خيمة.

ومنذ أول أمس بدأ الحصار يشتد، حيث عمدت السلطات المغربية الى منع الدعم من أكل وأدوية وماء، وذلك بمطاردة السيارات التي تحمله لثنيها عن الوصول، ولم تنجح نسبيا. بالموازاة مع ذلك انقطعت شبكة الاتصال الهاتفي، مع العمل على بث الشائعات التي تلين من عزم النازحين وترهيب كل من حاول الانضمام اليهم. وكان النازحين قد وجهوا نداء استغاثة للمنتظم الدولي من أجل توفيرالتغذية اللازمة لهم والعمل على انقاذ مرضى السكري والربو الحاد من الموت البطء من خلال ارسال مادة الأنسولين والأكسجين.

وظهر أمس الأربعاء 20 أكتوبر 2010، تحركت الدعاية الاستخباراتية المغربية وعملائها ببث الأكاذيب والمغالطات عن النازحين في ظل التعتيم الاعلامي المفروض عليهم، من قبيل:

- أن لجنة النازحين تفاوض مع ولاة في الداخلية المغربية قادمين من الرباط،
- أن النازحين سيحصلون على العمل والسكنى.

الا أن ما شوهد عكس ذلك حيث طوقت العيون المحتلة وبخاصة الجهة الشرقية والشرقية الشمالية منها بالكامل، من طرف الشرطة المغربية التي استقدم عدد هائل من أفرادها الى حدود ظهر اليوم في أفواج من أكادير ومراكش المغربيتين، والتي تنظم دوريات متلاحمة ومتواصلة بأحياء المدينة، وتقيم هذه القوات المستقدمة من داخل المغرب في:
- دار الطالب،
- شارع الفرسان،
- المستودع الاقليمي،
- شارع الحزام،
- ملعب الشيخ محمد لغظف،
- شارع السمارة،
- مقر مكتب الكهرباء
- مستودع شركة بيرا
- شارع راس الخيمة.
- شارع المغرب العربي

وعزز الجيش المغربي من تواجده وتعداده بالموازاة مع ذلك، حيث حاصرت المخيم أمس 110 سيارات من نوع تويوتا مكدسة بعناصر الجيش قادمة من أم أدريكة والسمارة والكلتة، دعمت ب 30 سيارة مكشوفة، بالاضافة الى (الديارات) " تشكيلات التدخل السريع العسكري"، كل هذه الآليات قادمة من مناطق عسكرية بالصحراء الغربية حيث تتمركز منذ بداية الاحتلال، وهي كالآتي:

- الراجمة الأولى بمنطقة الكلتة المحتلة،
- الراجمة السادسة بالسمارة المحتلة،
- لابريكاد العاشرة بمنطقة حوزة المحتلة.

وصبيحة اليوم الخميس 21 أكتوبر 2010، شدد الجيش المغربي الى جانب القوات المساعدة الحصارعلى النازحين الصحراويين وتطويق كل المنافذ المؤدية اليهم، ومطاردة السيارات القادمة من العيون المحتلة ومنعها من الدخول الى المخيم مستعملين: الرصاص الحي والحجارة وقنينات الزجاج والهروات، مما ينذر بكارثة انسانية وتقتيل جماعي بحق الصحراويين العزل.

هذه المطاردات والملاحقات والتطويق و العسكري والأمني، أدى الى الهجوم على السيارات الوافدة على المخيم، حيث أنه حسب لائحة أولية من مصادر موثوقة بعين المكان، تعرضت 12 سيارة من نوع لانردوفير الى تكسير زجاجها والتهجم والاعتداء على من فيها بالضرب والرمي بقنينات الزجاج، وهو الذي أدى الى اصابة العديد بصابات متفاوتة الخطورة من بينهم حسب اللائحة الأولية دائما:

- فاطمة بوتباعة: اصابة على مستوى العين بزجاج،
- حورية الموساوي: اصابة على مستوى العين بزجاج،
- المهداوي أحمد ولد المحجوب، اصابات متفاوتة الخطورة على مستوى الرقبة والكتف والكلي،
- خديجتو ماء العينين: اصابة على مستوى الذراع،
- صلاح الجبار: اصابة على مستوى اليد،
- سيداتي الشكوطي: اصابة على مستوى اليد،
- أحسينا أحمادي: اصابة على مستوى الذراع،
- لحسن الحيسوني: اصابة على مستوى الرجل.

ولم يقف الحصار عند هذا الحد، بل تعمل السلطات المغربية على أشكال جديدية قديمة لحصار النازحين وتجويعهم، حيث شوهدت منتصف اليوم الخميس 21 أكتوبر 2010 جرافتان تعملان على حفر حزام رملي شبيه بحزام الذل والعار، يفصل العيون المحتلة عن النازحين الصحراويين شرقا، حيث حفرتا الى حدود كتابة هذا التقرير ما يعادل متر ونصف الى متران، وذلك ابتداءا من شمال شرق حي الراحة الذي يوجد في أقصى شرق العيون المحتلة متجهتان نحو جنوبه، في احتمال واضح الى حصار المدينة عسكريا وأمنيا وذلك بمحاولة سلطات الاحتلال المغربي فتح بوابات صغيرة لا يتسنى لمن يريد مغادرة العيون المحتلة شرقا المرور من غيرها.

كل هذا وغيره من أشكال الحصار المفروض على النازحين شرق العيون المحتلة والعيون المحتلة نفسها، يشير الى أن حياة النازحين الصحراويين ومصيرهم في خطر شديد، سيما وأن الجرحى والمرضى والحوامل منهم في حالة سيئة جراء هذا الحصار والتجويع والتقتيل البطيء الذي يطالهم.


الخميس 21 أكتوبر 2010
العيون المحتلة

No comments:

Post a Comment